تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي لرصد الأرض

  • 1/2
  • 2/2

حققت دولة العربية المتحدة إنجازًا جديدًا في مجال الفضاء، إذ أعلنت كلّ من شركة (بيانات) Bayanat، مزود حلول الجغرافيا المكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشركة (الياه سات) للاتصالات الفضائية، اليوم، نجاح إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي لرصد الأرض.

وقد أُطلق القمر الصناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) إلى المدار الأرضي المنخفض (LEO) أمس الموافق 16 من أغسطس 2024، وذلك بالشراكة مع شركة (ICEYE)، المتخصصة في مجال تشغيل أقمار (SAR) لرصد الأرض والحلول ذات الصلة بالمتابعة المستمرة ومساندة جهود التعاطي مع الكوارث الطبيعية.

ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في مسيرة الإمارات نحو بناء قدرات فضائية متقدمة، إذ سيمُكن هذا القمر الصناعي، شركتي (بيانات) و(الياه سات) من توفير صور عالية الدقة ورصد مستمر للأرض، مما يساهم في تحسين إدارة الكوارث، والمراقبة البحرية، والتنقل الذكي، وغيرها من التطبيقات الحيوية.

وقد أُطلق القمر الصناعي على متن الرحلة المشتركة (SpaceX Transporter 11)، التي انطلقت من قاعدة (Vandenberg Space Force) في كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأمريكية. ونجح الاتصال بالقمر الصناعي بعد إطلاقه وبدأت العمليات الاعتيادية الأولية لتشغيله.

ما أهمية إطلاق هذا القمر الصناعي الجديد للإمارات والمنطقة؟

يُعدّ إطلاق أول قمر صناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) في دولة الإمارات إنجازًا هامًا للشركتين والمنطقة، إذ يهدف إلى تعزيز قدرات رصد الأرض ضمن برنامج طموح في هذا المجال.

إذ سيوفر القمر الصناعي الجديد حلول رصد مستمرة عالية الدقة، وسيستخدم نظام استشعار نشط يُضيء سطح الأرض ويقيس الإشارة المنعكسة لتوفير صور عالية الدقة.

وعلى عكس أقمار التصوير الضوئي التقليدية، يمكن لأقمار (SAR) التقاط الصور ليلاً ونهارًا، بغض النظر عن ظروف الطقس أو انعكاس أشعة الشمس.

ومقارنةً بخدمات أقمار SAR الفضائية الجديدة الأخرى، يغطي هوائي رادار (ICEYE) مناطق جغرافية أكبر بكثير ويوفر صورًا عالية الدقة لمناطق أصغر، مما يقدّم قيمة أكبر للعملاء.

وتشمل التطبيقات النموذجية لعمل لأقمار SAR الفضائية على سبيل المثال: تحديد التسربات النفطية، ومراقبة الأنشطة البحرية، والصيد غير القانوني أو التعدي على المناطق الإقليمية؛ وأنشطة المراقبة في المواني، وتنطبق هذه القدرات على الجهات العاملة في مجموعة واسعة من القطاعات، التي تشمل قطاع التأمين، والأمن القومي، ومراقبة تغير المناخ وغيرها.

وتعليقًا على هذا الحدث، قال حسن الحوسني، العضو المنتدب لشركة بيانات: “يُعدّ  إطلاق قمرنا الصناعي الأول إنجازًا بارزًا لجهودنا المشتركة ولمستقبل المنطقة، ونحن فخورون في شركة بيانات بهذا الإنجاز كخطوة حاسمة سترسم معالم مستقبلنا ضمن شركة (سبيس 42)”.

وأضاف: “سيعزز إطلاقنا لأول قمر صناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) بنحو أكبر موقعنا الريادي في مجال التحليلات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما تثبت شراكتنا مع (الياه سات)، و(ICEYE) يومًا تلو الآخر، قيمتها الاستثنائية وتمكننا من تسخير القدرات الفضائية لدعم عملية اتخاذ قرارات مستنيرة على الأرض”

ومن جهته، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات: “يُعدّ الإطلاق الناجح لقمر SAR شهادة على التكامل بين بيانات والياه سات فيما نمضي قدمًا في رحلة الاندماج المرتقب لتأسيس (سبيس 42)، وستمكننا مجموعة أقمار SAR، التي ستُطلق على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من التوسع كمشغل أقمار صناعية ضمن مدارات متعددة ، بما يشمل: الأقمار الصناعية في المدار الثابت وأقمار المدار الأرضي المنخفض، مع تطوير قدرات تصنيع الأقمار الصناعية داخل الدولة”.

البرنامج الفضائي لرصد الأرض:

إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي لرصد الأرض

يقدم البرنامج الفضائي لرصد الأرض خير مثال على التزام شركتي بيانات والياه سات المتواصل بتطوير قطاع الفضاء في دولة الإمارات، وتطوير الكوادر المحلية المتميزة، وإنشاء قدرات سيادية للحصول على البيانات ومعالجتها من خلال الأقمار الصناعية.

كما يُؤكد إطلاق القمر الصناعي بنجاح الرؤية التقدمية التي تتمتّع بها قيادة الدولة لتحقيق إستراتيجيتها الوطنية للفضاء 2030. ويضع هذا التعاون بيانات والياه سات في طليعة قطاع الفضاء المزدهر في المنطقة، كما يدفع عجلة الابتكار ويدعم المصالح الوطنية والتجارية.

ويُعدّ هذا الإطلاق الناجح للقمر الصناعي أحدث إنجازات الشراكة المستمرة بين كل من بيانات والياه سات وICEYE، ففي عام ، تتأسس البرنامج الفضائي لرصد الأرض لبناء قدرات وطنية في مجال الاستشعار من بُعد بالأقمار الصناعية ورصد الأرض في دولة الإمارات، من خلال تطوير مجموعة من أقمار SAR في المدار الأرضي المنخفض (LEO) لتوفير تدفق مستمر للبيانات وحلولًا شاملة لتطبيقات SAR.

وستغطي تلك الأقمار طيفًا واسعًا من الخدمات عبر سلسلة القيمة بأكملها من خلال الاستفادة من أوجه التكامل المتاحة في قدرات الياه سات في مجال تشغيل الأقمار الصناعية وقدرات بيانات في مجال توفير الحلول البيانية المستندة إلى البيانات المتدفقة من الأقمار الصناعية.

وتتسم هذه المنظومة من الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض بمعدل تغطية وتكرار زيارات أعلى لمنطقة الشرق الأوسط، مما يتيح لبيانات والياه سات تقديم صور عالية الدقة لحظيًا تقريبًا للظروف على الأرض في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

وتعزز هذه المبادرة الإستراتيجية قدرة الشركتين على تقديم معلومات جيومكانية معمقة ودقيقة وفي الوقت المناسب، وهي حاسمة للتطبيقات المتخصّصة في إدارة الكوارث والمراقبة البحرية والتنقل الذكي.

Follow @aitnews

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا