تكنولوجيا / جو 24

بدءاً من اليوم.. تغييرات جذرية في وإنستغرام تنهي الرقابة التقليدية

في تحول جذري، قامت شركة "ميتا" بإطلاق تغييرات كبيرة على منصات "" و"إنستغرام" و"ثريدز" بدءاً من اليوم، مما يعيد تشكيل طريقة تعامل المستخدمين مع المعلومات المنشورة على هذه الشبكات الاجتماعية.

ووفقاً لصحيفة "مترو"، فإن هذه التغييرات تتضمن انتهاء برنامج التحقق من الحقائق في الولايات المتحدة، وهو ما كان له تأثيرات واسعة على نشر الأخبار والمعلومات المضللة.

نهاية برنامج التحقق من الحقائق

وبداية من اليوم، أعلنت "ميتا" رسمياً عن إيقاف برنامج التحقق من الحقائق الذي كان يعتمد على فرق مختصة في تصحيح الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة.

هذا البرنامج كان يهدف إلى تصحيح المحتوى المضلل الذي يتم نشره على منصات الشركة، وكان يتضمن تدابير لمعالجة المحتوى المزيف وتقييده.

ولكن مع التغييرات الجديدة، سيتم استبدال هذه الآلية بنظام "الملاحظات المجتمعية" التي تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن المنشورات المشكوك فيها، وفي حالة تلقي المنشور لعدد كافٍ من الإبلاغات، سيتم تصنيفه كـ"محتوى مشكوك فيه" مع إضافة تعليق توضيحي.

سبب التغييرات

وجاءت هذه التغييرات بعد انتقادات واسعة من المستخدمين حول الطريقة التي كانت بها يتم تصنيف المحتوى على منصات "ميتا".

ففي السابق، تعرض العديد من المستخدمين، مثل الكوميدي "مو جليغان"، لعقوبات بسبب محتوى غير ضار تم تصنيفه بشكل خاطئ كمعلومات خاطئة، ما أثار غضباً واسعاً في الأوساط الرقمية.

 

مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، أوضح أن هذه التغييرات تأتي استجابة لانتقادات المستخدمين ولتحقيق التوازن بين حرية التعبير من جهة، والحاجة لمكافحة المعلومات المضللة من جهة أخرى.

وقال زوكربيرغ: "لقد ذهبنا بعيداً في مراقبة المحتوى، مما أدى إلى تقييد العديد من المنشورات البريئة، نحن الآن بصدد إصلاح هذه الأخطاء والتأكيد على التزامنا بحرية التعبير".

التحديات المستقبلية

وعلى الرغم من أن "ميتا" قامت بتطوير هذه الآلية لتخفيف الضغط على المستخدمين وتسهيل عملية التعبير الحر، فإن هناك العديد من التحديات المرتبطة بهذا التغيير.

في ظل تزايد استخدام الذكاء الصناعي في توليد محتوى زائف، يتوقع الخبراء أن تواجه منصات التواصل الاجتماعي المزيد من التحديات في مكافحة المعلومات المضللة.

وبحسب تصريحات "جون كلاي"، نائب رئيس الذكاء في " مايكرو"، قد نشهد ظهور "جيش" من الروبوتات الاحتيالية التي تستخدم الذكاء الصناعي لإنشاء محتوى زائف يقنع المستخدمين بسهولة.

ومن المتوقع أن تكون هذه التغييرات في "ميتا" نموذجاً يحتذى به من قبل منصات أخرى، خصوصاً بعد أن اتبعت منصة "إكس" (تويتر سابقاً) سياسات مشابهة بعد استحواذ إيلون ماسك عليها.

وكان ماسك قد أدخل نظام "الملاحظات المجتمعية" أيضاً، ما يعكس توجهاً أوسع نحو تقليل الرقابة على المحتوى.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جو 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جو 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا