تكنولوجيا / اليوم السابع

روسيا والصين تهددان برنامج أقمار ستارلينك لاستخدامها فى أوكرانيا

كتبت سماح لبيب

الأربعاء، 09 أبريل 2025 07:00 م

تواجه منظومة أقمار ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس تهديدات من روسيا والصين بسبب استخدامها للاستخدام العسكرى فى أوكرانيا بعد غزو روسيا للبلاد فى عام 2022، وفقًا لتقرير جديد يقيم قدرات الفضاء الخارجى لعشرات الدول على مدار العام الماضي.

يُسلّط التقرير، الذى نُشر اليوم من قِبَل مؤسسة العالم الآمن (SWF)، وهى مؤسسة بحثية سياسية غير حزبية، الضوء على كيف أن اعتماد البشرية المتزايد على الفضاء وخاصةً لأغراض الأمن القومى، قد دفع عددًا متزايدًا من الدول إلى تطوير قدراتها الفضائية المضادة.

ويُقيّم التقرير، قدرات الفضاء المضادة لاثنتى عشرة دولة، بما فى ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند وأستراليا، بالإضافة إلى كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، استنادًا إلى معلومات متاحة للجمهور تمتد من فبراير 2024 إلى فبراير من هذا العام.

ويستخدم برنامج ستارلينك التابع لشركة سبيس إكس شبكةً ضخمةً من الأقمار الصناعية فى مدار أرضى منخفض لتوفير إنترنت عريض النطاق عالى السرعة. وبدأ سكان أوكرانيا باستخدام ستارلينك عام 2022 للحفاظ على اتصالهم بالإنترنت بعد انقطاع خدمات الإنترنت فى البلاد إثر الغزو الروسي.

كما أتاحت الخدمة ٍ آمنة للجيش والحكومة الأوكرانيين، ومع ذلك، بدءًا من مايو 2024، بدأ الجيش الأوكرانى يعانى من انقطاعات فى اتصالات ستارلينك، حيث عزا المسؤولون العسكريون الانقطاعات إلى " اختبار روسيا لآليات مختلفة " لأنظمة الحرب الإلكترونية الخاصة بها، والتى يبدو أنها تستخدم تقنيات جديدة وأكثر تطورًا.

ويستشهد تقرير مؤسسة SWF بوثائق عسكرية أمريكية مسربة تشير إلى استخدام نظام روسى يُسمى توبول صُمم فى الأصل لحماية الأقمار الصناعية الروسية من التشويش، وذلك لتعطيل إشارات أقمار ستارلينك التجارية فوق الأراضى الأوكرانية.

ويشير التقرير إلى أن هذه الوثائق المسربة "تشير إلى أن روسيا استخدمت ثلاث منشآت على الأقل من نظام توبول لمحاولة تعطيل إشارات أقمار ستارلينك التجارية فوق شرق أوكرانيا".

ويبدو أن روسيا تُطوّر أيضًا نظامًا أحدث وأكثر تطورًا يُسمى كالينكا، وهو مُصمّم لاكتشاف وتعطيل الإشارات الصادرة والواردة من أقمار ستارلينك الصناعية بهدف التشويش على الطائرات الأوكرانية المُسيّرة والاتصالات العسكرية.

وفقًا لتقرير SWF صرّح أندريه بيزروكوف، مدير المركز الروسى للأنظمة والتقنيات غير المأهولة، الذى يُطوّر نظام كالينكا، لوسائل الإعلام الرسمية أن ما يُسمى "قاتل ستارلينك" يُمكنه أيضًا اكتشاف محطات الاتصال المُتصلة بنظام ستارشيلد، وهو النسخة العسكرية من ستارلينك المُصمّمة بميزات أمنية مُحسّنة.

وكشفت تقارير إضافية أن روسيا قامت بتشويش إشارات نظام تحديد المواقع العالمى (GPS) فى أربع دول أوروبية: فرنسا، وهولندا، والسويد، ولوكسمبورج.

كما وردت تقارير تفيد بأن روسيا قطعت بث قنوات تلفزيونية للأطفال فى هذه الدول لبث صور من الحرب فى أوكرانيا، وصرح مجلس لوائح الراديو التابع للاتحاد الدولى للاتصالات بأن التشويش نشأ على الأرجح من محطات فى موسكو، وكالينينجراد، وبافلوفكا.

كما يشير التقرير، اعتبارا من فبراير 2025 يبدو أن خدمة Starlink أصبحت مقاومة بشكل ملحوظ لمزيد من الهجمات الإلكترونية.

وبحسب تقرير مؤسسة الثروة السيادية، تستثمر فى قدرات مماثلة لمواجهة الصراعات المسلحة المستقبلية المحتملة مع الولايات المتحدة.

وفى يوليو من العام الماضى، اقترح باحثون من البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبى غواصات مزودة بالليزر ذات صوارى قابلة للسحب يمكنها الصعود إلى السطح لاستهداف أقمار ستارلينك أو أنظمة المراقبة الفضائية الأخرى، على الرغم من أن الباحثين أقروا بأن قدرات الكشف المحدودة للغواصات ستتطلب قوى خارجية لتوفير التوجيه لموقع القمر الصناعى من أجل الاستهداف الدقيق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا