تكنولوجيا / جو 24

فضيحة تهز "ميتا".. اتهامات باستغلال مشاعر المراهقين للتربّح من الإعلانات

كشفت مسؤولة سابقة في شركة ميتا، المالكة لـ "" و"إنستغرام"، عن اتهامات صادمة تتعلّق باستهداف المراهقين بإعلانات موجهة تعتمد على حالتهم العاطفية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول أخلاقيات عملاق التكنولوجيا.

وأدلت سارة وين ويليامز، المديرة السابقة للسياسة العامة العالمية في "فيسبوك"، بشهادتها أمام مجلس الشيوخ الأميركي، حيث أكدت أن الشركة كانت تستخدم بيانات الحالة النفسية للمراهقين من أجل توجيه إعلانات تلائم مشاعرهم السلبية.

وين ويليامز، التي أصدرت مؤخرًا كتابًا بعنوان "أناس مهملون"، قالت إن "ميتا" كانت تستهدف المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا بإعلانات في اللحظات التي يشعرون فيها بالإحباط أو عدم الثقة بالنفس، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

 

أوضحت أن المنصة كانت تشارك هذه المعلومات الحساسة مع المُعلنين الذين يرون فيها فرصة للربح.

وصرّحت أمام اللجنة الفرعية للجريمة والإرهاب التابعة للجنة القضائية في مجلس الشيوخ: "النظام كان قادراً على رصد مشاعر مثل انعدام القيمة أو الفشل، ويتم مشاركة هذه البيانات مع المعلنين لاستغلال نقاط ضعف المستخدمين".

فرص تسويقية من الألم النفسي

أوضحت ويليامز أن "ميتا" كانت ترى في هذه الفئة العمرية جوهرة إعلانية، رغم إدراكها لحساسيتها الشديدة نفسيًا.

وقالت إن أحد مديري الشركة وصف المراهقين بأنهم "السوق الأكثر قيمة" للمعلنين، داعياً إلى الترويج العلني لذلك.

وأشارت إلى أن الشركة استغلت لحظات ضعف المراهقين، مثل حذف فتاة لصورتها الشخصية على "إنستغرام"، لعرض منتجات تجميل عليها، أو تقديم إعلانات لإنقاص الوزن لفتيات أبدين عدم رضا عن أجسادهن.

كبار التنفيذيين يرفضون تعريض أبنائهم لنفس المخاطر

من النقاط اللافتة التي ذكرتها ويليامز أن عددًا من كبار مديري "ميتا" لا يسمحون لأبنائهم باستخدام منصات الشركة، مؤكدة أن ذلك يُظهر إدراكهم لخطر هذه المنتجات.

وتابعت: "كنت أسألهم: هل يسمحون لأبنائهم المراهقين باستخدام فيسبوك أو إنستغرام؟ وكان الجواب دائمًا: لا".

"ميتا" ترد

من جانبها، نفت شركة ميتا تلك الادعاءات في بيان رسمي، ووصفت شهادة ويليامز بأنها "منفصلة عن الواقع ومليئة بالمزاعم الكاذبة".

ورغم محاولات ميتا الدفاع عن نفسها، إلا أن هذه التصريحات أثارت تساؤلات عميقة حول مدى التزام شركات التكنولوجيا بحماية الفئات الهشة، وعلى رأسها المراهقون، من الاستغلال التجاري المبني على نقاط ضعفهم النفسية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جو 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جو 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا