كتبت سماح لبيب

ساهمت ساعة آبل في إنقاذ حياة الكثير من الناس،  فبالإضافة إلى ميزة نداء الاستغاثة في حالات الطوارئ وميزة كشف السقوط، تُقدّم الساعة مجموعةً من المعلومات التي تُساعد في تحديد مُقدّمات الأمراض المُهدِّدة للحياة ، ومؤخرًا انتشر خبرٌ مُشابهٌ في الأخبار، وهو اكتشاف إصابة امرأة بالسرطان، وذلك بفضل التنبيهات النشطة من ساعة آبل 10 .

نشرت روت أماندا فولكنر، وهي طبيبة نفسية استشارية من نيوزيلندا، مؤخرًا قصتها عندما ساعدتها ساعة آبل 10 في تشخيص نوع نادر من سرطان الدم، والذي لو لم يُشخَّص، لكان قد أودى بحياتها في غضون أيام قليلة ، وصرحت فولكنر لصحيفة " نيوزيلندا هيرالد" أن ساعة آبل الخاصة بها أبلغتها بمعدل ضربات قلب مرتفع بشكل غير طبيعي أثناء الراحة، يبلغ حوالي 90 نبضة في الدقيقة، وهو معدل طبيعي يبلغ حوالي 55 نبضة في الدقيقة.

ورغم كونها طبيبة وطبيبة نفسية، تجاهلت فوكنر التنبيهات، ظانةً أنها ربما كانت نتيجة توترها في العمل فحسب فقد كان لديها أكثر من 60 مريضًا في ذلك الوقت ، حقيقة أنها وزوجها كانا مؤخرًا في رحلة مشي لمسافات طويلة في أستراليا جعلتها تعتقد أن ساعة آبل 10 الخاصة بها قد تكون معيبة .

ومع ذلك، استمرت ساعة آبل ووتش في إزعاجها بتنبيهات مُزعجة ، وكانت هذه التنبيهات تأتي من تطبيق Vitals الخاص بالساعة ، والذي أطلقته آبل العام الماضي لتقديم ملخص مُفيد لمقاييس الصحة المُقاسة خلال الليل ، ويُسلط تطبيق Vitals الضوء على أي سمات غير عادية أو "قيم شاذة"، مُسلطًا الضوء على الجوانب التي قد تكون خارج نطاقها المُعتاد.

 عندما زارت فوكنر طبيبها العام بسبب ارتفاع معدل ضربات القلب أثناء الراحة، طُلب منها على الفور دخول قسم الطوارئ في مستشفى هاستينجز، الجزيرة الشمالية ، في غضون ساعات قليلة بعد إجراء بعض الفحوصات - شُخِّصت بإصابتها بسرطان الدم النقوي الحاد (AML)، وهو نوع نادر من سرطان الدم شائع لدى الأطفال وكبار السن، ولكنه يصيب 4 بالغين فقط من كل 100,000 بالغ، وفقًا لعيادة كليفلاند .

سرطان  الدم النقوي الحاد (AML) هو سرطان عدواني وسريع التطور، ينتشر بسرعة في الجسم خلال بضعة أسابيع، ولذلك يُعدّ الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية.

ورغم سهولة تحقيق الشفاء التام بالعلاج الكيميائي، إلا أن معدل الشفاء منه مرتفع، وفقًا للدراسات ، ولذلك من المقرر أن تخضع فوكنر الآن لعملية زرع خلايا جذعية لاستبدال نخاع عظمها ، وقد أشاد زوجها بمساهمة ساعة آبل "المُغيّرة للحياة" في الكشف المبكر، ومنح الطبيبة النيوزيلندية بداية مبكرة في معركتها ضد السرطان.

بما أن ساعة آبل ليست جهازًا طبيًا، فلا ينبغي اعتبارها الأداة الأمثل للكشف عن أي أمراض ، تُصرّ آبل نفسها على عدم اعتبارها بديلًا عن المشورة الطبية ، مع ذلك، يُمكن استخدام بياناتها كعلامات تحذيرية للظهور المُبكر لأمراض تُهدد الحياة.

ويمكن أن تكون ساعة آبل أيضًا أداة ممتازة لإعادة التأهيل بعد الحوادث الطبية الشديدة، كما حدث مع نيرافي غونديا، المساهم في Digital Trends، عندما أصيب بسكتة قلبية في الثالثة والثلاثين من عمره ، ويراقب غونديا عن كثب أي مقاييس غير عادية، ويدير أيضًا سجلاته الطبية ومعلوماته حول الحساسية، لمواكبة أي شكوك طبية وشيكة.