أكّد العلماء وجود ثقب أسود منفرد لأول مرة، وهذا الثقب الأسود لا يدور حوله أي نجم، ووفقًا لتصريح كايلاش ساهو، عالم الفلك في معهد علوم تلسكوب الفضاء في بالتيمور، "إنه الوحيد حتى الآن"، وتصدّر هذا الاكتشاف عناوين الصحف في عام 2022، عندما ادّعى ساهو وفريقه وجود جسم مظلم يتحرك عبر كوكبة القوس، ومع ذلك دحض فريق آخر من الباحثين هذه الادعاءات بتحديد الجسم على أنه نجم نيوتروني.
ثقب اسود
وظهر هذا الاكتشاف إلى النور قبل ثلاث سنوات، فغن جميع الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية ترافقها نجوم تُفصح عن وجودها وتدور حول نجم غير مرئي، بالإضافة إلى ثلاثة أضعاف كتلة الشمس، ويُشير هذا الإجراء إلى وجود ثقوب سوداء وليس نجمًا نيوترونيًا، وعلى العكس من ذلك، من المتوقع أن تكون الثقوب السوداء المنفردة شائعة، ولكن من الصعب جدًا العثور عليها.
وبالمثل، تم رصد الثقب الأسود في كوكبة القوس أثناء مروره عبر النجم الخلفي الخافت، بالإضافة إلى تغيير موقعه بسبب جاذبية الثقب الأسود، ومؤخرًا، نُشرت جهود ساهو في مجلة الفيزياء الفلكية، حول الملاحظات الجديدة من تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، والتي تؤكد وجود ثقب أسود وحيد في كوكبة القوس.
النتائج الرئيسية للثقب الأسودوعلى الرغم من أن المرور حدث لأول مرة عام 2011، إلا أن الاكتشاف الأصلي اعتمد على قياسات هابل من عام 2011 إلى عام 2017،ومع ذلك، تم الحصول على البيانات الجديدة من ملاحظات هابل من عام ٢٠٢١ إلى عام ٢٠٢٢، مصحوبة بالبيانات الواردة من مركبة جايا الفضائية.
ما حجم الثقب الأسود؟الحجم المثالي لهذا الثقب الأسود الوحيد هو سبعة أضعاف حجم الشمس، و في عمليات رصد حديثة، أعاد فريق آخر من العلماء النظر في المشروع، وحددوا حجمًا يصل إلى ستة أضعاف حجم الشمس. تتوافق نظريات العلماء مع ملاحظات ساهو.
يستمر البحث لاكتشاف الثقوب السوداء في كوكبة القوس، حيث يقع هذا الثقب الأسود المنعزل على بُعد 5000 سنة ضوئية من الأرض، ولم يُرصد بعد من جوانب مختلفة.
يأمل عالم الفلك ساهو في العثور على المزيد من الثقوب السوداء المنفردة باستخدام تلسكوب نانسي جريس رومان الفضائي، المقرر إطلاقه عام 2027.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.