الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

على العائلات ألا تتخلى عن أيتامها

- لدينا ولله الحمد جمعيات لرعاية الأيتام، وهذا مما نفخر به ونباهي، وهذه الجمعيات تستحق الدعم والإعانة، فهي تقوم بالواجب عنا، وقد قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة»، ولكن مهما كان تواجد جمعيات رعاية الأيتام ودورها، فهذا لا يُعفي العائلات من القيام بمسؤولياتها تجاه أيتامها، فعندما ترى يتيماً يشتكي تتساءل: أين أعمام اليتيم عنه؟ أين أخوال اليتيم؟ أين عقلاء العائلة؟ لا يصح أن تتخلى عائلة عن أيتامهما مهما كانت الدوافع والأسباب، فمستقبل اليتيم لعائلته، إن كان خيراً فخير، وإن كان غير ذلك فغير ذلك.
- عندما تقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي نشأ يتيماً تجد أن عائلته لم تتخل عنه أبداً، ففي حياة أمه استقبل جده ولادة الطفل اليتيم بالفرح والسرور، وسماه محمداً، وختنه وعق عنه، وعندما ماتت الأم وعمر الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ست سنوات عاد به عبد المطلب إلى مكة، وكانت مشاعر الحنو في فؤاده تربو نحو حفيده اليتيم الذي أُصيب بمصاب جديد نَكَأ الجروح القديمة، فَرَقَّ عليه رقة لم يرقها على أحد من أولاده، فكان لا يدعه لوحدته المفروضة، بل يؤثره على أولاده، قال ابن هشام: كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالًا له، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام جفر حتى يجلس عليه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منهم: دعوا ابني هذا، فو الله إن له لشأناً، ثم يجلس معه على فراشه، ويمسح ظهره بيده، ويسره ما يراه يصنع.
وعندما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثماني سنوات وشهرين وعشرة أيام، توفي جده، وأوصى بكفالة حفيده إلى عمه أبي طالب شقيق أبيه.
ونهض أبو طالب –مع فقره وكثرة عياله- بحق ابن أخيه على أكمل وجه، وضمه إلى ولده وقدمه عليهم واختصه بفضل احترام وتقدير، وظل فوق أربعين سنة يعز جانبه، ويبسط عليه حمايته، ويصادق ويخاصم من أجله.
لا تتركوا أيتامكم، وأيضاً مهما كان التقصير، لا توغروا صدورهم على أقاربهم، بل نسعى بالتوجيه والإصلاح، والله لا يضيع أحداً.
@shlash2020

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا