فيديو / صحيفة اليوم

معرض وظائف الشرقية


@Khaled_Bn_Moh
شهدت مدينة الخبر معرض "وظائف ٢٠٢٤"، والذي نظمته غرفة الشرقية على مدار ثلاثة أيام، وشارك في المعرض العديد من الشركات المميزة بالمنطقة، وحضره العديد من الباحثين عن العمل والزوار، وفي هذا المقال سأتطرق لوجهة نظري الشخصية عن المعرض الذي كان مميزاً تنظيمياً ونوعياً.
العديد من الجهات تنظم معارض مختصة بالتوظيف ويشارك فيها العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، وفي كل معرض نجد آراء متباينة حول التنظيم والشواغر الوظيفية، وأغلبها تميل للسلبية دون ذكر الإيجابيات للأسف، وهذا الأمر ليس حصراً على معارض التوظيف التي تقام في المملكة، بل نجدها في جميع معارض وملتقيات التوظيف بشكل عام.
خلال زيارتي للمعرض ومقابلة الشركات المشاركة فيه، لاحظت زيادة كبيرة في الطلب على عدة تخصصات، وكان أبرزها في "المهن والاستشارات الهندسية، انشطة الاستشارات المالية والإدارية، والاستشارات الصحية"، وأيضاً لاحظت اهتمام الشركات المشاركة في تطوير التدرج الوظيفي والتدريب على رأس العمل، وتفسير ذلك هو نجاح استجابة السوق لقرارات التوطين النوعية التي تم الإعلان عنها وتطبيقها هذا العام، وهذا يدل على أن اعتماد وزارة الموارد البشرية بشكل كبير على التوطين النوعي ساهم بشكل كبير في ارتفاع الطلب والتنافس على توظيف السعوديين.
ارتفاع الطلب وبشكل مُلفت على تخصصات "المهن والاستشارات الهندسية" بالتحديد في المعرض يدل على بداية حركة اقتصادية قادمة في المنطقة الشرقية، ويدل على بداية تحول سوق العمل بالمنطقة لمسار "الزيادة النوعية"، ولا أستبعد أن نرى ارتفاع أكثر في شواغر المهن الهندسية والفنية وبشكل مفاجئ خلال الفترة القادمة، وهذا يعني ان هناك ارتفاع في معدلات الأجور لتلك المهن بالمنطقة نظراً لحجم الطلب عليها، وأيضاً بسبب ازدياد التنافسية بين أصحاب الأعمال لاستقطاب العاملين في تلك التخصصات.
قد يرى البعض ان ارتفاع الأجور لتلك المهن بسبب الطلب المتزايد عليها قد يكون ضاراً بأصحاب الأعمال، وسيتجه أغلبهم لتفضيل توظيف الوافد لتخفضة التكاليف، وكوجهة نظر شخصية أرى عكس ذلك، حيث أن مع كل قرار توطين تم تطبيقه نرى "تكامل" في نجاحه، فالجهات التشريعية قدمت الممكنات والمحفزات ومنح فترة سماح قبل قرارات التوطين، وأصحاب العمل بادروا في الاستفادة من المحفزات وتوظيف السعوديين والعمل على تدريبهم وتطويرهم، وبنفس الوقت العمالة من الجنسين أثبتوا نجاحهم وتميزهم من خلال تمكينهم لدخول السوق العمل والاستفادة من برامج التدريب والتطوير المتاحة، وهذا هو الأساس لترقية سوق العمل بشكل أكثر مرونة، وتفضيل جذب واستقطاب السعوديين للعمل بشكل أكبر.
في جميع نشرات سوق العمل الرسمية، نجد أن مؤشرات سوق العمل في المنطقة الشرقية مميزة، سواء كان ذلك في "أقل معدلات البطالة" أو "أعلى معدلات التوطين" مقارنة بالمناطق الإدارية الأخرى، وذلك يعود لعدة اعتبارات منها المتابعة والاهتمام من سمو أمير المنطقة ونائبه "حفظهم الله" في جميع ما يتعلق بسوق العمل بالمنطقة، وأيضاً بسبب موارد المنطقة وطبيعة تنوع منشآت القطاع الخاص فيها، بالإضافة لتميز مؤسسات التعليم في المنطقة، وتميز الثروة البشرية فيها والتي تمتلك مستويات عالية في عدة مهارات تدل على قوة مخرجات التعليم فيها.
ختاماً؛ ما رأيته شخصياً في المعرض يعكس ثقة شركات المنطقة في الموظف ، وأيضاً يعكس مدى قدرة الموظف السعودي على أداء مهامه الوظيفية بنجاح وتميز، فشكراً لمنظمي المعرض على هذا الحدث المميز للمنطقة، وشكراً لكل من ساهم في نجاحه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا