فيديو / صحيفة اليوم

نداء لشخصية يوم التأسيس


أسس الإمام محمد بن سعود الدولة الأولى في 22 فبراير من العام 1727م، واتخذ من الدرعية مقرا لحكم هذه الدولة الفتيّة التي حجزت بسواعد حكامها وأبنائها موقعا للريادة والخلود في مستقبل العالم، وهذا التاريخ الراسخ هو ما دعى والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 27 يناير 2022 ، لإصدارأمر ملكي بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، ونتاجها وطننا الغالي الذي نحيا فيه، ونباهي به أوطان العالم اليوم.
ما رجوت أن أراه منذ العام 2022م، كأحد عشاق الفنون البصرية وممارسيها، هو أن أرى شخصية فريدة ليوم التأسيس، تلعب دور «الثيمة» التي توفرها الفنون اليدوية العظيمة بدلا من الفنون الرقمية التي تتيحها التصميم الرقمي الدارجة. ولمارسي الفنون ومتذوقيها بوجه عام، نعلم جيدا أن يوما بهذه الهوية العميقة يجب أن ينفرد بنماذج فنية من صنع فنانين سعوديين موهوبين وماكنين، فصخب الموهبة يجب أن يضُجّ إبداعا في مثل هذا اليوم العظيم، بدلا من الاكتفاء بالاستعانة بـ «أيقونة» رقمية أو رمز يوفره برنامج «إيلوستريتور»!
وفي امتداد طبيعي للأماني تجاه الحفاوة الإبداعية المرجوّة بيوم التأسيس، مضت أعوام ثلاثة منذ أن صدر الأمر الملكي الكريم للاحتفال بالتأسيس، ولم نر حتى اليوم شواهد لفخرنا بهذا التاريخ المجيد في الميادين عبر منحوتات تُخلّد هذ الذكرى الغالية، وتبقى في مكانها لعقود قادمة، كما لم نشاهد مجسمات في أهم طرقاتنا أو منافذنا الاستراتيجية، واكتفت مختلف الجهات الحكومية والخاصة باتباع «دليل الهوية» الذي تتناقله إدارات العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في كل عام، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
وقياسا على ما أرى من حراك ثقافي في السنوات الأخيرة، لا زلت متفائلا بأن تتبنى وزارة الثقافة والهيئات المنطوية تحت مظلتها، مبادرة لتشجيع المبدعين على الخروج بـ «بيرسونا» أو شخصية متفردة ترتبط بيوم التأسيس، وأن يتاح المجال للمبدعين وأصحاب الموهبة في إطلاق ما لديهم من رؤى وتأويلات عبر أعمال فنية مرسومة أو منحوتة، وتنتهي استقرارا - بكل فخر وإعجاب - إلى رؤوس الجبال والميادين والطرقات والمنافذ الاستراتيجية لوطننا الغالي.
@abdullahsayel

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا