يوم التأسيس هو مناسبة وطنية للاحتفاء بذكرى تاريخ تأسيس الدولة السعودية الأولى التي أسسها الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون؛ حيث أسس كياناً سياسياً يحقق الوحدة والاستقرار والازدهار وفي هذا اليوم أصبحت الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى.
ومن هنا وصلت أيام المؤسس حتى الدولة السعودية الثالثة ليستمر الإزدهار الذي ينعم به المواطن السعودي. فحينما تمر علنا هذه الأيام ونحن نحتفي لذكرى التأسيس ونرى أبناء وأحفاد الملك عبدالعزيز «يرحمه الله» وهم يسيرون على منهج الدولة السعودية ويلفتون أنظار العالم إلى حكمتهم وحنكتهم في إدارة الدولة ووضع القوانين التي يصل بها المواطن إلى أسمى مراتب الرقي من الأمن والأمان ورفعة الرأس لهذا المواطن، أينما حل وفي أي بقعة من بقاع العالم كما يفتخر بما يلفت أنظار العالم حول القضية الفلسطنية التي تبناها المؤسس والوقوف الراسخ المتواصل من أبنائه وأحفاده وإلى يومنا هذا.
والموقف الصريح من منع تهجير أبناء غزة وخصوصا أن المملكة وقفت المواقف المشرفة في إرسال المساعدات الغذائية والطبية لأهالي غزة وهذا ليس بغريب على مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بل حتى مع الأحداث التي مر بها لبنان الجريح وانشغال الآخرين بالحروب وهم يرسلون طائرات الإغاثة التي يحتاجها الشعب اللبناني في الظروف التي مر بها الشعب اللبناني.
وكذا الشعب السوري بعد سقوط نظامه لم يجد من يقف هذه المواقف النبيلة وكأنه جزء من الشعب السعودي واحتضان القيادة السياسية الجديدة بكل ما تحتويه من مقومات جديدة يحتاجها الشعب السوري.
هذا هو ديدن حكومتنا أمام كل هذه الأحداث التي عرفت العالم بأكمله مدى الحكمة والحنكة والتسامي والسلام لهذه البلاد المباركة .