التطوع يهذب القلب والروح، يهب شعور الرضا والإمتنان لكل نعمة من نعم الله تعالى.
التطوع في أعمال الخير من أسمى ما يدفعك لمراجعة كل ما تملكه من نعم وعافية، حياة كاملة متكاملة من هبات الله تعالى لك: صحة، عافية، أمن وإستقرار عائلة.
عمل إنساني نبيل يعكس قيم التعاطف والتعاون والمسؤولية الاجتماعية من خلال المشاركة في أنشطة مجتمعية متنوعة، ويُعزز الشعور بالسعادة والرضا عن النفس، يقلل من التوتر والقلق ويساعد على تكوين صداقات جديدة ويزيد الروابط الاجتماعية.
هداني الله إلى المشاركة ببرامج تطوعية عديدة، وكان من أقربها إلى قلبي الزيارتين الأخيرتين؛ إحداها زيارة لكبار السن وزيارة أخرى لدار الأيتام.
أصدقكم القول بأنني ذُهلتُ من كمية العطاء المنثور ممن سبقتني في هذا المجال، من لمسات الحب والتفاؤل، من كلمات جبر الخواطر، وكان الجزاء دعاءٌ مباركٌ من كبار السن ملأت القلب سرورًا وهوّنت أموراً كثيرة كانت قد شغلت العقل وزعزعت الاطمئنان، أما ضحكات الأطفال الأيتام فانتشت بها النفس كعليل يحمل هتان غيث لأرض عطشى.
بعد أن عدت إلى المنزل بقيت عبارة « التطوع يهذب النفس» تتجلى أمام عينيّ لما كان فيه من تأثير عميق في نفسي، ولطالما كانت الدنيا بما فيها تشغلنا عن التفكر في أبسط ما نمتلك من أسرة محبة وأصدقاء حولنا وبيت نعود له كل يوم، فالحمدلله على النعم.
وأخيراََ، التطوع ليس فقط وسيلة لمساعدة الآخرين، بل هو أيضًا فرصة للنمو الشخصي وفهم العالم بشكل أعمق.
كل عمل خير مهما كان صغيرًا ، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا.
@nanomomen
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.