بعد الأحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري بالأيام الماضية والتي نتجت عن تحركات لعناصر مشبوهة من فلول النظام السابق، نظام بشار الأسد والتي تحاول تخريب جهود رعاية بناء الدولة السورية التي يعكف عليها القادة الجدد في سوريا والذين يجدون دعما ومآزره وعونا معنويا ومعلناً من الأطراف العربية الاقليمية.
الخطابات الرسمية السورية الصادرة عن الدولة السورية وعن القيادة السورية ممثلة في الرئيس أحمد الشرع تؤكد بأن مايحدث هو أعمال تخريب تدعمها قوى أقليمية وهذا لمعنى تمت قراءته في بيانات بعض الدول الأوروبية التي قالت على سبيل المثال أنها تدعو الأطراف الاقليمية إلي عدم تزجيج الصراع في سوريا، والكل يعلم أن مثل هذه البيانات مبنية على مواقف دولية ومعلومات استخبارية بدون أدنى شك
. الرئيس أحمد الشرع قال بحزم في خطابه الذي علق فيه على أحداث الساحل أنه والدولة السورية لن يتهاونوا مع المخربين وأن ليس أمام من يحاول زعزعة الاستقرار في سوريا إلا الاستسلام وأن الدولة السورية عازمة على تقديم كل متورط في هذه الأحداث الدامية للقضاء .
أهم جملة في رأينا قالها الرئيس السوري تأكيده أن الدولة السورية شرعت في إقامة وإنشاد جهة خاصة بحفظ وحماية السلم الأهلي في سوريا وأن هذه الوحدة ستكون ملحقة بجهار الرئاسة في سوريا للنظر في كل ما يعكر صفو الأمن والاستقرار في البلاد. وكدارس للعلوم السياسية ولعلم الاجتماع السياسي استوقفتني عبارة السلم الأهلي والتي تناولها من قبل القيادة السورية يعد مؤشر علي الوعي بأهمية المصطلح وإدراك الأبعاد الخطيرة على البلاد ، والعباد عند غياب السلم الأهلي.
وفي عموم المصطلح فإنه يعني الاستقرار الاجتماعي والدرجة المقبولة من الانسجام بين أفراد المجتمعيين من الطبيعي أن يعيش الناس في حالة سلام وتعاون ودون وجود أدنى صراعات أو توترات تؤثر على سير الحياة العادية، والطبيعية، أو دون إعاقة حركة التنمية في المجتمع.
في المعنى الواسع، السلم الأهلي يشير إلى التعايش بين مختلف الطوائف والعرقيات والمعتقدات داخل الدولة السورية، والمجتمع السوري ويعني في الصورة الأشمل قبول الآخر واحترام حقوق الجميع من قبل الجميع. من هذه المفاهيم والمعاني المبسطة لمعنى السلم الأهلي نقول أنه بتوفر هذه الظروف نكون أمام نظام سياسي ونظام أجتماعي مستقرين بل أن السلم الأهلي هو أساس أي استقرار للسياسة ولحركة المجتمع، وهناك بطبيعة الحال خصال حميدة للسلم الأهلي قد نعرض لها في مناسبة قادمة.
@salemalyami
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.