أكد عدد من القيادات الإعلامية والرياضية أهمية مواكبة التحول الرقمي والتغيرات المتسارعة في سلوك الجمهور، وذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "الإعلام الرياضي بين التحديات والطموحات"، ضمن فعاليات إحدى المنتديات المتخصصة في تطوير القطاع الرياضي.
وقال عادل الزهراني، وكيل الإعلام والتسويق في وزارة الرياضة، إن الإعلام الرياضي يواجه تحديات مستمرة نتيجة تطور منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، ما يتطلب مواكبتها لضمان البقاء في المشهد الإعلامي. وأضاف: "هناك تجارب عديدة تؤكد أن دراسة الجمهور وفهم خوارزميات المنصات الرقمية بات أمرًا لا غنى عنه لنجاح الرسالة الإعلامية".
وأوضح الزهراني أن القصة الصحفية لا تزال تحتفظ بقيمتها، لكن طريقة تقديمها هي ما يصنع الفارق اليوم، داعيًا الإعلاميين إلى استثمار الطفرة التي يشهدها القطاع الرياضي السعودي من خلال صناعة محتوى مؤثر يواكب هذا التحول، مع التركيز على الألعاب المختلفة وليس فقط كرة القدم.
وأشار الزهراني إلى أن الإعلاميين في المملكة يواكبون التطورات باحترافية، خاصة في مجالات الاستثمار الرياضي، مستشهدًا بتجربة "ملعب الإنماء" في جدة، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة عززت ثقة المستثمرين في هذا القطاع.
من جهتها، استعرضت فاطمة النعيمي، المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر، أبرز التحديات التي واجهت اللجنة خلال التحضير لكأس العالم 2022، مؤكدة أهمية التحلي بالصبر تجاه النقد والتركيز على تحقيق الأهداف، مشيرة إلى أن فريق العمل وضع 400 سيناريو لمشاكل محتملة قد تواجه المشجعين، ما ساهم في تلافي العديد من الأخطاء قبل انطلاق البطولة.
وقدمت النعيمي نصيحة للإعلام الرياضي السعودي في إطار استعداداته لاستضافة كأس العالم 2034، تمثلت في تهيئة الجيل الجديد من الإعلاميين، وتوسيع آفاقهم اللغوية، وتعزيز الشراكات مع الإعلام المحلي بدلاً من الاعتماد على المنصات الدولية.
بدوره، أكد جبر الشايقي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، أن الإعلام الرياضي في المملكة لم يعد مهنة ترفيهية فقط، بل أصبح استثمارًا كبيرًا يعكس تطور القطاع بأكمله، مشيرًا إلى أن دور الإعلام اليوم يتمثل في إبراز ما وصلت إليه الرياضة السعودية والطموحات المستقبلية.
وشدد الشايقي على ضرورة إعداد استراتيجيات دقيقة لمواجهة التحديات، إلى جانب أهمية إتاحة الفرصة لإعلاميي الصف الثاني في تغطية الفعاليات الكبرى، خصوصًا في ظل الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2034، مؤكدًا أن الاتحاد بدأ بالفعل في تطبيق الحوكمة بنسبة 50% على المؤسسات الإعلامية، مع التوجه لتطبيقها على الأفراد أيضًا.
الجلسة عكست بوضوح الوعي المتنامي بأهمية الإعلام الرياضي في دعم التنمية الرياضية، وضرورة مواكبة التحولات التقنية وتوسيع قاعدة التغطية الإعلامية لتشمل مختلف الرياضات والمجالات المرتبطة بها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.