عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

غابات الأرض تتحول من «حليف» لمقاومة تغير المناخ إلى «جزء من المشكلة»

  • 1/2
  • 2/2

كشف نشرته مجلة «سينتفك ريبورتس»، لمجموعة باحثين في المركز الوطني لمراقبة الأرض بجامعتي «ليستر» و«شيفيلد» في المملكة المتحدة عن تحول غابات إفريقيا من طرف يعمل على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون إلى مصدر منتج له.

ويركز البحث على الحاجة الماسّة إلى التحرك بأقصى سرعة، لاتخاذ الإجراءات العاجلة من أجل إنقاذ ما وصفه بالمثبتات الطبيعية العظيمة للمناخ في العالم.

تغير مرعب

ويشير هذا التغير المرعب، الذي حدث منذ عام 2010، إلى أن جميع مناطق الغابات الرئيسة الثلاث على الكرة الأرضية وهي: الأمازون في أميركا الجنوبية، وغابات جنوب شرق آسيا، إضافة إلى إفريقيا، تحولت من كونها «حلفاء» في مقاومة تغير المناخ، لتصبح جزءاً من المشكلة، ذلك أنها لم تعد تقوم بالدور المنوط بها، والذي يقصد به امتصاص الكربون من الهواء، وفق عمليات معينة تحدث في الأوراق الخضراء لنباتات هذه الغابات.

وتُعدّ «النشاطات الإنسانية» السبب الرئيس للمشكلة، إذ يقطع المزارعون مزيداً من الأشجار في مناطق الغابات، ويُزيلون كل النباتات البرية منها، بهدف زراعة المحصولات لإنتاج المواد الغذائية.

وفاقمت مشروعات البنية التحتية، وصناعة المناجم، والحرائق زيادة خسارة الغطاء النباتي للكرة الأرضية، ما زاد من العالمية، الناتجة أصلاً عن حرق الغازات والنفط والفحم، وبالتالي تدمير قدرة النظام البيئي على الصمود.

واكتشف العلماء أنه بين 2010 و2017، خسرت الغابات الإفريقية نحو 106 مليارات كيلوغرام من الكتلة الحيوية سنوياً، وهو ما يعادل وزن نحو 106 ملايين سيارة، بينما كانت الغابات الاستوائية الرطبة عريضة الأوراق في الكونغو الديمقراطية ومدغشقر، وأجزاء من غرب إفريقيا الأكثر تضرراً.

وباستخدام معلومات القمر الاصطناعي والتعلم الآلي، تمكن الباحثون من مراقبة نحو عقد من التغيرات في كميات الكربون المخزنة في الأشجار والنباتات الخشبية.

واكتشف الباحثون أن غابات إفريقيا اكتسبت الكربون بين عامي 2007 و2010، إلا أنه ومنذ ذلك الحين أدى فقدان الغابات على نطاق واسع إلى اختلال التوازن، ما أدى إلى إسهام القارة بمزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بدل أن تمتص الكربون من الجو، وفق ما هو معروف عن الدور الذي تقوم به النباتات الخضراء في هذه الغابات، وهو امتصاص الكربون، وإطلاق الأوكسجين إلى الهواء.

مبادرة البرازيل

وقال معدو البحث: «تُظهر النتائج ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف فقدان الغابات، وإلا سيخاطر العالم بفقدان أحد أهم مصدّات الكربون الطبيعية لديه»، ويشيرون إلى أن البرازيل أطلقت مبادرة تحمل عنوان: «مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد»، بهدف حشد نحو 100 مليار دولار لحماية الغابات من قطع الأشجار لزراعة المحاصيل الغذائية، وذلك عن طريق تقديم المساعدات للدول المشرفة على هذه الغابات، كي تتوقف عن قطعها وتحويلها إلى حقول زراعية، إلا أنه وحتى الآن، فإن قلة من الدول هي التي تبرعت بالمال، حيث تم جمع نحو 6.5 مليارات دولار فقط لهذه المبادرة.

وقال كبير الباحثين مدير معهد مستقبل في جامعة «ليستر»، البرفيسور هيكو بلاتسر: «أظهرت هذه الدراسة مدى أهمية توسيع نطاق مبادرة (مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد) وبسرعة عالية قبل فوات الأوان، خصوصاً أن الأرض تعاني مشكلات بيئية يصل بعضها إلى حد الدمار وفقدان الأرواح».

وأضاف: «يرغب صناع السياسة في الرد على قطع الغابات عن طريق وضع ضمانات أفضل لحماية الغابات الاستوائية في العالم»، وتابع: «في مؤتمر (كوب 26) في غلاسكو ببريطانيا، أعلن قادة العالم نيتهم إنهاء إزالة الغابات عالمياً بحلول عام 2030، ولكن التقدّم لا يتم إحرازه بالسرعة المرجوّة من قبل العلماء والباحثين».

ويهدف صندوق الغابات الجديد إلى دفع أموال للدول الحرجية مقابل الحفاظ على جذور أشجارها في الأرض، وهي وسيلة للحكومات والمستثمرين من القطاع الخاص لمواجهة دوافع إزالة الغابات، مثل التعدين للحصول على المعادن والفلزات، واستغلال الأراضي الزراعية، لكن على الدول المزيد من الإسهام فيه لإنجاحه. عن «الغارديان»

• مبادرة البرازيل تهدف إلى حشد نحو 100 مليار دولار لحماية الغابات.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا