هو وهى / اليوم السابع

أخطاء ترتكبها أثناء ممارسة الرياضة تجعلك عصبيًّا وسيئ المزاج

كتبت مروة محمود الياس

الإثنين، 01 ديسمبر 2025 05:00 ص

قد يتوقع الكثيرون أن الرياضة هي الطريق السريع نحو الراحة النفسية وتحسين المزاج، غير أن الواقع ليس بهذه البساطة دائمًا. فبينما تُفرز التمارين هرمونات السعادة مثل الإندورفين، قد يجد البعض أنفسهم بعد التمرين في حالة توتر أو غضب غير مبرر. هذه المفارقة ليست خيالًا، بل ظاهرة حقيقية تتعلق بعوامل جسدية ونفسية وسلوكية يمكن تجنّبها ببعض الوعي والتخطيط.

وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، فإن مشاعر العصبية بعد التمرين قد تنتج عن ممارسات شائعة يجهلها كثير من الرياضيين، منها الإفراط في الجهد، أو تجاهل الألم، أو الإهمال في التغذية والترطيب. كما أن الملل الناتج عن تكرار نفس التمارين يؤدي إلى استجابة مزاجية سلبية رغم الجهد البدني المبذول.

الضغط المفرط على الجسد

أحد أبرز الأخطاء التي تؤدي إلى الشعور بالضيق بعد التمرين هو تجاوز قدرة الجسم على الاحتمال. فالإرهاق المفرط لا يستهلك الجسدية فقط، بل يؤثر في الجهاز العصبي المسؤول عن توازن الهرمونات والمشاعر. حين يدخل الجسم في حالة إجهاد قصوى، ترتفع مستويات الكورتيزول – وهو هرمون التوتر – فينقلب الشعور بالراحة إلى انفعال وتعب نفسي.

ينصح الأطباء بالتدرج في شدة التمارين، والحرص على يوم راحة أسبوعي لإعادة ترميم العضلات. كما أن تجاهل إشارات التعب أو الدوار قد يؤدي إلى نتائج عكسية جسديًا ونفسيًا.

تجاهل الألم ليس بطولة

يظن البعض أن الألم جزء طبيعي من “الإنجاز الرياضي”، لكن الحقيقة أن الألم المستمر خلال التمرين يعني أن العضلات أو المفاصل تتعرض للضرر. الاستمرار في التمرين رغم الألم يُنتج توترًا عصبيًا وشعورًا بعدم الارتياح قد يمتد لساعات.

توضح تقارير طبية، من بينها ما ورد في WebMD، أن الضغط المستمر على مفاصل أو عضلات مصابة يرفع استجابة الجسم الالتهابية ويؤثر على كيمياء الدماغ المرتبطة بالمزاج. لذلك، يجب التوقف فورًا عند الإحساس بألم حاد، ومراجعة الطبيب لتحديد السبب قبل استئناف النشاط الرياضي.

نقص الغذاء والماء.. الوقود المفقود

من أكثر أسباب التهيج بعد التمرين شيوعًا ممارسة الرياضة على معدة فارغة أو دون ترطيب كافٍ. انخفاض سكر الدم يُضعف وظائف الدماغ ويزيد العصبية، بينما يؤدي الجفاف إلى اضطراب الدورة الدموية وخلل في توازن الأملاح.

يُوصي الخبراء بشرب كميات كافية من الماء قبل وأثناء وبعد التمرين، بمعدل يقارب كوبًا صغيرًا كل 15 إلى 20 دقيقة من النشاط المستمر. كما أن تناول وجبة خفيفة متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين قبل التمرين يمنح الجسم طاقة ثابتة ويمنع التقلب المزاجي اللاحق.

الملل والروتين.. عدو المزاج الإيجابي
 

حتى لو كانت خطتك الرياضية مثالية من الناحية الجسدية، فإن التكرار اليومي للتمارين نفسها قد يخلق نوعًا من الإحباط الخفي. فالعقل يحتاج إلى تنوع في التحفيز تمامًا كما تحتاج العضلات إلى تنويع في الجهد.

تغيير بيئة التمرين، أو تجربة رياضات جديدة مثل الرقص أو السباحة أو المشي في الهواء الطلق، يعيد للرياضة بريقها ويحفّز إفراز هرمونات السعادة. كما أن التدريب الجماعي أو مشاركة الأصدقاء في التمارين ترفع الدافعية وتكسر الملل الذهني.

استمع إلى جسدك ومزاجك

الرياضة لا تقتصر على الأرقام أو معدلات الحرق، بل هي توازن بين الجسد والعقل. عندما يتحول التمرين إلى عبء نفسي، فذلك إشارة على وجود خلل في أسلوب الممارسة أو في عادات الراحة والتغذية. الانتباه لهذه التفاصيل الصغيرة قد يكون الفارق بين تمرين يمنحك طاقة إيجابية وآخر يُنهك أعصابك.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا