02 ديسمبر 2025, 2:39 مساءً
استعرض مقيمان صناعيان معتمدان في برنامج مصانع المستقبل بوزارة الصناعة والثروة المعدنية، آليات التحول التي تمر بها المصانع السعودية للانتقال من التقييم الذاتي إلى تبني حلول الثورة الصناعية الرابعة، وتحقيق تحسينات فعلية في الأداء والإنتاجية.
جاء ذلك خلال مشاركتهما في معرض التحول الصناعي 2025، الذي تنظمه الوزارة بالشراكة مع “دويتشه ميسي” الألمانية وشركة معارض الرياض، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار “تمكين المستقبل بالتقنية”.
وأكد المهندس عبد الواحد المبارك، الرئيس التنفيذي لشركة Smart Industry Solutions، أن منهجية SIRI المعتمدة من الوزارة تُعد من أكثر الأدوات المهنية دقة في قياس جاهزية المصانع للتحول الرقمي، موضحًا أن المنهجية تبدأ من تحليل واقع المصنع عبر تقييم شامل يشمل العمليات والتقنيات والمنظمة، وصولًا إلى تحديد مستوى النضج الرقمي بدقة تكشف ما إذا كان المصنع يعتمد على أدوات تقليدية أو يمتلك أنظمة متقدمة قادرة على دعم الذكاء الاصطناعي وتحسين القرار التشغيلي.
وأضاف أن التقييم يمنح المصنع رؤية واقعية لوضعه دون تأثير مباشر على الربحية في المرحلة الأولى، لكنه يهيئ الأساس للتدخلات الفعلية التي تغيّر الأداء وترفع الإنتاجية. وشبّه المبارك عمل المنهجية بجسم الإنسان، حيث تمثل الأتمتة “العضلات”، والاتصال “الجهاز العصبي”، والذكاء “الدماغ”، مؤكدًا أن تكامل هذه العناصر هو ما يمكّن المصانع من اتخاذ قرارات فورية ومتابعة الأداء لحظة بلحظة.
ومن جانبه، أوضح المقيم المعتمد والمدير التنفيذي للصناعة الرابعة الذكية، ياسين جعفر العبيدان، أن رحلة التحول الصناعي تمر بمراحل متتابعة تبدأ بالتقييم الذاتي، ثم التحقق الميداني، وصولًا إلى بناء خارطة تحول رقمي تتضمن معالجة الفجوات وتحديد الحلول ذات الأثر التشغيلي الأكبر.
وأكد أن البرنامج يسهم في تخفيض الهدر والتكاليف ورفع الكفاءة التشغيلية، بفضل الدعم الذي تقدمه الوزارة من خلال منح وقروض وبرامج تمكينية تستهدف تسريع التحول إلى أنظمة ذكية ومستدامة. وأشار إلى أن تقارير SIRI تكشف موقع المصنع مقارنة بنظرائه عالميًا، وتحدد نقاط الضعف والقوة، الأمر الذي يجعل خارطة التحول مبنية على بيانات دقيقة وتحليل احترافي للأثر المتوقع على الربحية واستدامة العمليات.
كما أوضح أن دور المقيمين لا ينتهي عند تقديم التوصيات، بل يمتد إلى متابعة التطبيق وقياس نتائجه، بما يضمن التزام المصانع بخطة التحول وتحقيق التحسينات المطلوبة.
وأكد الخبيران أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا مركزيًا في تقييم وتشغيل المصانع الحديثة، بدءًا من تحليل البيانات والتنبؤ بالأعطال، ووصولًا إلى تحسين الاستخدام الأمثل للموارد ورفع كفاءة خطوط الإنتاج، مشيرين إلى أن ما كان يُعدّ مستقبلًا بعيدًا، أصبح اليوم واقعًا فعليًا تبنّته المصانع السعودية بدعم مباشر من الوزارة.
ويقدّم برنامج مصانع المستقبل نموذجًا وطنيًا متقدمًا لتحويل المصانع من منشآت تعتمد التقييم التقليدي، إلى كيانات صناعية ذكية تتمتع بقدرة أعلى على الاستدامة والتنافسية، مما يعزّز مكانة القطاع الصناعي السعودي في المشهد العالمي، ويواكب مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
