ارتفعت الأسهم الأمريكية، الاثنين، في موجة صعود واسعة بعد أسبوع متقلب شهد تحوّل المستثمرين من أسهم التكنولوجيا إلى قطاعات أخرى تتمتّع بتقييمات أقل، فيما استعد المتعاملون لسلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتوقع صدورها هذا الأسبوع.
صعد مؤشر ناسداك بنسبة 0.26%، بينما صعد «إس آند بي 500» بنسبة 0.33%. وارتفع مؤشر داو جونز 0.34%.
جاءت المكاسب بعد تراجع مؤشري «إس آند بي 500» وناسداك المركب الأسبوع الماضي، مع قيادة شركتي أوراكل وبرودكوم لعملية التحوّل بعيداً عن أسهم الذكاء الاصطناعي. وخسر«إس آند بي 500» نحو 0.6% خلال الأسبوع، فيما انخفض ناسداك 1.7%، بينما سجل داو جونز ارتفاعاً بنسبة 1.1% نظراً لقلة تعرضه لقطاع التكنولوجيا مقارنة بالمؤشرين الآخرين.
أوراكل
وسجّلت أوراكل أكبر الخسائر بين الأسهم التقنية، بتراجع بلغت نسبته 12.7%، تلاها برودكوم بخسارة أكثر من 7%، ما أسهم في انخفاض قطاع التكنولوجيا في مؤشر S&P 500 بنسبة 2.3%.
وقال إد يارديني، رئيس مؤسسة يارديني للأبحاث: «قد تصبح شركات مجموعة الـ7 الكبرى في مؤشر «إس آند بي 500» أقل أداء في 2026 مع تصاعد المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي، ما يتيح الفرصة لبقية الشركات الـ493 المستفيدة من هذا التحوّل».
ويركز المستثمرون هذا الأسبوع على البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تحدد مسار السوق، حيث من المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء، إلى جانب أرقام مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر، والتي تأجلت بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي في الخريف.
مؤشر أسعار المستهلكين
ومن المتوقع أيضاً صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر الخميس، وهو المؤشر الذي يقيس التضخم، ويؤثر في توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار المخاوف من تأثير المنافسة المتزايدة في قطاع التكنولوجيا على احتكارات الشركات الكبرى، بينما يراقب المستثمرون من كثب البيانات الاقتصادية لتقييم قوة الاقتصاد وسلوك التضخم في الفترة المقبلة.