تكنولوجيا / اليوم السابع

لغز العنكبوت الجليدى على قمر أوروبا يفتح باب البحث عن حياة خارج الأرض

كشف باحثون عن علامة غريبة تشبه العنكبوت محفورة في سطح قمر المشتري الجليدي «أوروبا»، قد تكون دليلاً على خروج مياه مالحة من محيط خفي يقع تحت طبقته الجليدية السميكة، في حدث قديم حمل معه احتمالات لوجود مؤشرات على الحياة. هذه الندبة، المعروفة باسم «دامهان آلا» وهو اسم أيرلندي يعني «العنكبوت» أو «شيطان الجدار»، رُصدت لأول مرة بواسطة مركبة «جاليليو» التابعة لوكالة ناسا في أواخر تسعينيات القرن الماضي داخل فوهة تُعرف باسم «مانانان».

 الشكل النجمي المتشعب

ويشير العلماء إلى أن هذا الشكل النجمي المتشعب ربما تكوّن عندما دفعت ضربة نيزكية مياهًا شديدة الملوحة من أعماق أوروبا إلى أعلى، حيث شقت طريقها عبر الجليد قبل أن تتجمد سريعًا، تاركة وراءها نمطًا لافتًا يشبه ما يُعرف على الأرض بـ«نجوم البحيرات»، هذا التشابه دفع الباحثين للاعتقاد بأن العمليات الجيولوجية على أوروبا قد تكون أقرب إلى نظيراتها الأرضية مما كان يُعتقد سابقًا.

ووفقًا لدراسة صادرة عن جامعة ترينيتي كوليدج في دبلن، اعتمد الفريق البحثي على مزيج من الملاحظات الميدانية، والتجارب المعملية، ونماذج المحاكاة الحاسوبية، لمقارنة هذه القنوات المتفرعة بما يحدث في البيئات الجليدية على كوكب الأرض. وخلصت النتائج إلى أن السوائل المالحة الصاعدة من أسفل القشرة الجليدية لأوروبا هي السبب الأرجح في تكوين هذه القنوات العنكبوتية قبل أن تتجمد وتثبت في مكانها.

ويرى العلماء أن مثل هذه الملامح السطحية تمثل نافذة نادرة لفهم ما يجري تحت الجليد، إذ قد تشير إلى وجود جيوب محلية من المياه المالحة يمكن أن تشكل بيئات صالحة لوجود كائنات مجهرية، وعلى الأرض، تتكون نجوم البحيرات عندما تصعد المياه عبر الجليد مكونة قنوات متشعبة، وهو ما يبدو أن «دامهان آلا» يعكسه على أوروبا ولكن تحت تأثير مياه عالية الملوحة.

وتعزز هذه الاكتشافات من أهمية مهمة «أوروبا كليبر» التابعة لوكالة ناسا، والمقرر إطلاقها في عام 2030، حيث من المتوقع أن تلتقط صورًا عالية الدقة لسطح القمر وتدرس هذه الندوب بالتفصيل، ما قد يساعد في تتبع نشاط المياه الجوفية وتقييم فرص وجود بيئات قابلة للحياة تحت الجليد.

وقالت لورين ماكيوين، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن هذه النتائج «مثيرة للغاية»، مشيرة إلى أن رصد مزيد من هذه السمات على أوروبا أو عوالم محيطية أخرى قد يرسم خريطة جديدة لأكثر الأماكن الواعدة في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا