تكنولوجيا / اليوم السابع

تلسكوب جيمس ويب الفضائى يكشف أسرار المادة المظلمة بطريقة لم يدركها العلماء

كتبت أميرة شحاتة

الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 06:00 ص

مكن تلسكوب جيمس ويب الفضائى (JWST) العلماء من تحقيق تقدم هائل فى فهمنا للكون، وخاصةً مراحله المبكرة، مع ذلك، يبقى لغز كونى واحد لم يُسهم فيه التلسكوب بشكل كبير، ألا وهو طبيعة المادة المظلمة، لكن تشير أبحاث جديدة إلى أن هذا قد يتغير قريبًا، فبينما تُقدر نسبة المادة المظلمة بـ85% من المادة فى الكون، يصعب دراستها لأنها لا تتفاعل مع الإشعاع الكهرومغناطيسى (الضوء)، أو أن تفاعلها ضعيف للغاية لدرجة لا تسمح برصدها مباشرةً.

 

وفقا لما ذكره موقع "space"، فإن الطريقة الوحيدة التى يستطيع العلماء من خلالها استنتاج وجود المادة المظلمة هى دراسة تأثيرها الجاذبي على نسيج الفضاء، وكيف يؤثر هذا التأثير بدوره على المادة العادية والضوء، ويشير هذا البحث الجديد، المنشور فى مجلة "نيتشر أسترونومى"، إلى أن التأثير الجاذبي للمادة المظلمة قد يكون سببًا فى ظهور مجرات غريبة ذات أشكال مستطيلة غير متوقعة، وقد يكشف التحقيق فى هذه الأشكال أيًّا من هذه الجسيمات الافتراضية هو الأنسب لتكوين المادة المظلمة.

 

كيف يساعد تلسكوب جيمس ويب فى الكشف عن المادة المظلمة؟

يقول العلماء، إن دراسة هذه المجرات المستطيلة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد تساعد في الكشف عن وجود المادة المظلمة، وقال روجير ويندهورست، عضو الفريق من جامعة ولاية أريزونا، في بيان: "في الكون المتوسع الذي تحدده نظرية النسبية العامة لأينشتاين، تنمو المجرات بمرور الوقت من تجمعات صغيرة من المادة المظلمة التي تُشكل أولى العناقيد النجمية، ثم تتجمع لتكوين مجرات أكبر بفعل جاذبيتها الجماعية".

لكن تلسكوب جيمس ويب الفضائى يشير الآن إلى أن المجرات الأولى قد تكون مُضمنة في هياكل خيطية واضحة، والتى على عكس المادة المظلمة الباردة تربط بسلاسة مناطق تكوّن النجوم، وهو ما يُشبه إلى حد كبير ما هو متوقع إذا كانت المادة المظلمة جسيمًا فائق الخفة يُظهر أيضًا سلوكًا كميًا.

 

فهم المادة المظلمة أمرًا صعبًا

عند استخدام المحاكاة لإعادة بناء كيفية تكوّن المجرات الأولى فى الكون المبكر، فإن السماح للغاز البارد بالتجمع على طول خيوط شبكة المادة المظلمة يُتيح إعادة بناء المجرات الكروية الشكل التى نراها فى الكون الحديث بشكل جيد.

مع ذلك، وبما أن تلسكوب جيمس ويب الفضائى يُتيح لعلماء الفلك النظر إلى المجرات التى وُجدت في المراحل المبكرة جدًا من الكون، فقد وجدوا بشكل متزايد مجرات خيطية مُستطيلة يصعب إعادة بنائها فى المحاكاة التى تلتزم بالآلية القياسية لتجمع الغاز لتكوين النجوم ونمو المجرات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا