اقتصاد / صحيفة الخليج

63 % من متسوقي يفضلون رقمية خلال الأعياد

تشير نتائج تقرير جديد من شركة «كاسبرسكي» إلى الرواج الكبير للهدايا الافتراضية والتهاني الشخصية، خلال موسم الأعياد الحالي (2025-2026)، إذ تتصدر اشتراكات خدمات البث المباشر وهدايا أرصدة الألعاب القوائم الشرائية.

في ظل الاعتماد المتزايد على العالم الرقمي في حياتنا وأنشطتنا اليومية، تحولت الهدايا الافتراضية من فكرة جديدة إلى ظاهرة رائجة، وأجرت الشركة استطلاعاً للرأي في دولة قبل موسم التسوق للأعياد لمعرفة مدى رواج الهدايا الرقمية، وتحديد أيها أكثر جذباً للمستهلكين.

أظهرت النتائج أن ربع المشاركين في الاستطلاع ملتزمون بالتقاليد القديمة مفضلين الهدايا المادية على الهدايا الرقمية، وأكدوا أنهم لا يعتزمون تغيير رأيهم على المدى المنظور. في حين قال 44% من المشاركين في دولة الإمارات إنهم بدأوا بتقديم الهدايا الرقمية، وقال 21% إنهم لم يجربوها حتى الآن، لكنهم مستعدون لتجربة هذا الأمر، وأقر 24% من المشاركين بأنهم سيشترون رقمية مستقبلاً، لكنهم لم يستعدوا للقيام بذلك هذا العام.

وتشير البيانات إلى أنّ فئة الشباب (بين 18 و34 عاماً) سباقة في مجال الهدايا الرقمية، إذ يعتزم 63% منهم شراء هدايا رقمية، خلال موسم الأعياد الحالي، وأوضحت النتائج أنّ 46% من أولئك الشباب المعجبين بالعالم الرقمي أهدوا هدايا رقمية بالفعل، غير أنّ الاتجاه كان مغايراً عند الجيل الأكبر سناً (فوق عمر 55 عاماً)، إذ قال 46% منهم إنهم يفضلون الهدايا المادية.

رواج الهدايا الرقمية

بينما تلاقي الهدايا الرقمية رواجاً متنامياً، يحذّر خبراء الشركة من المخاطر الأمنية المرتبطة بها بالرغم من مزاياها العديدة، وتشمل هذه المخاطر المتاجر الإلكترونية المزيفة أو روابط التصيّد الاحتيالي، وينصحون المستخدمين بالحذر وتطبيق إجراءات الحماية الأمنية.

الشباب يفضلون إهداء اشتراك نتفلكس بثلاث أضعاف، مقارنة بالهدايا التقليدية خلال عيد الميلاد الحالي.

تشير نتائج الاستطلاع إلى أنّ ثلثي المشاركين 61% في دولة الإمارات الذين فكروا بشراء هدايا رقمية صوتوا لخدمات ومنصات البث مثل نتفلكس وسبوتيفاي، مما يوضح أنّ الترفيه أصبح الهدية الرقمية المثلى، وحلّت في المرتبة الثانية أرصدة واشتراكات الألعاب المتنوعة بنسبة 36%، ثم جاءت الدورات التدريبية عبر الإنترنت بنسبة 45% من المشاركين. أما اشتراكات الكتب الإلكترونية، فحازت نسبة 27% من الأصوات، في حين حصلت التصميم مثل Photoshop وIllustrator على نسبة 36%.

ولم يقتصر الأمر على اشتراكات المنصات الترفيهية، فقد باتت الصحة الرقمية خياراً شائعاً، وتضمنت أبرز هداياها اشتراكات اللياقة البدنية، وخدمات الدعم والاستشارة النفسية أو التأمل.

وبينما لاقت اشتراكات اللياقة البدنية اهتماماً ملموساً عند نسبة قدرها 31% من مشتري الهدايا الرقمية، فقد كانت خدمات الدعم والاستشارة النفسية أقل شيوعاً منها، وحظيت باهتمام نسبة 22% من المشاركين فقط.

مخاطر الهدايا الرقمية

صحيح أنّ الاشتراكات باتت الخيار الأكثر شيوعاً وملاءمة للهدايا الرقمية، غير أنّ موسم التسوق مصحوبٌ بمخاطر متزايدة ينبغي للمستهلكين الحذر منها، إذ يُقبل عدد متزايد من المستهلكين على شراء خدمات البث المباشر، ورصيد الألعاب، والدورات التدريبية عبر الإنترنت كهدايا متأخرة في موسم الأعياد، فيستغل المجرمون السيبرانيون هذا الاندفاع عبر أساليب تصيد احتيالي متطورة. ويستعين المحتالون بالذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع إلكترونية مزيفة تبدو في ظاهرها مقنعة، ورسائل بريد إلكتروني احتيالية، ونوافذ منبثقة مضللة تحاكي خدمات الاشتراك الرسمية المشروعة، فيستغلون بذلك حماس وشغف التسوق عند المستهلكين في العطلات، لذلك ينبغي استخدام حل أمني مزود بميزة مكافحة التصيد الاحتيالي ليصبح شراء الهدايا أكثر أماناً، إذ تحظر هذه الميزة الروابط الخبيثة وتؤمن عمليات الدفع الإلكترونية.

تهنئة سانتا كلوز الافتراضية

باتت رسائل التهنئة الشخصية المرئية والصوتية، من سانتا كلوز أو المشاهير، والبطاقات البريدية الرقمية خيارات شائعة للهدايا، فحصلتا على نسبة من أصوات المشاركين19% بطاقات التهنئة الرقمية، ورسائل التهنئة المرئية 23%. وتتيح هذه الهدايا المبتكرة للمستخدمين إنشاء رسائل شخصية مخصصة للغاية ومتمايزة عن الهدايا التقليدية.

من اللافت للاهتمام في النتائج أنّ (38%) يرون برامج الحماية الرقمية هدايا قيمة، وليس مجرد أدوات أمنية أساسية، فقد تطورت حلول الأمان، وبرامج إدارة كلمات المرور، وحتى اشتراكات الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، ولم تعد مجرد أدوات بسيطة في نظر المستهلكين، بل باتت هدايا مرغوبة توفر الحماية العملية والطمأنينة.

توفير فضاء رقمي أكثر أماناً

قالت مارينا تيتوفا، نائبة رئيس قسم أعمال المستهلكين في «كاسبرسكي»: «من الرائع رؤية هذا الاهتمام المتزايد بالأمن السيبراني، فهذا دليل على إدراك عميق بأنّ حماية حياة أحبائنا الرقمية جزء أساسي من واجبات الرعاية والمسؤولية. ويبين هذا التحول أنّ الأمن السيبراني لا يقتصر على حماية بياناتك الشخصية، بل يتضمن توفير فضاء رقمي أكثر أماناً لأحبائنا».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا