18 ديسمبر 2025, 12:07 مساءً
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية أن العديد من الأجهزة المنزلية الشائعة تطلق كميات كبيرة من الجسيمات متناهية الصغر داخل المنازل، ما قد يشكّل تهديدًا لجودة الهواء وصحة الرئتين، لا سيما لدى الأطفال.
انبعاثات الجسيمات والمخاطر المحتملة
ووفقًا لتقرير نُشر اليوم الخميس على موقع «ساينس ألرت»، أجرى الباحثون تجارب داخل غرفة أُعدّت خصيصًا لقياس الانبعاثات الصادرة من مجففات الشعر، والقلايات الهوائية، ومحمصات الخبز، وتبيّن أن معظم هذه الأجهزة تنتج كميات كبيرة من الجسيمات التي يقل حجمها عن 100 نانومتر، وهي جسيمات دقيقة جدًا يمكنها التغلغل بعمق في الجهاز التنفسي والاستقرار في الرئتين.
وأشارت النتائج إلى أن أجهزة التسخين والمحركات التقليدية المزودة بفرش تنتج انبعاثات تتراوح بين 10 و100 ضعف تلك الصادرة عن الأجهزة المزودة بمحركات عديمة الفرش.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة «Journal of Hazardous Materials» العلمية المتخصصة، أظهرت تحليلات كيميائية أن هذه الجسيمات غالبًا ما تحتوي على معادن ثقيلة، مثل النحاس والحديد والألومنيوم والفضة والتيتانيوم، وهي عناصر تزيد من خطر السمية الخلوية والالتهابات عند دخولها جسم الإنسان.
وقال البروفيسور تشانغ هيوك كيم، المهندس البيئي وقائد فريق الدراسة: «تؤكد نتائجنا ضرورة تصميم الأجهزة الكهربائية مع مراعاة الانبعاثات، ووضع إرشادات لجودة الهواء الداخلي تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة».
آثار على صحة الأطفال وسياسات الوقاية
واستخدم الفريق نماذج محاكاة لتحديد أماكن استقرار الجسيمات داخل الرئتين، حيث تبيّن أن معظمها يترسّب في الحويصلات الهوائية، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للمخاطر بسبب صِغر مجاريهم التنفسية.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تقِس تأثيرات صحية مباشرة على المستخدمين، فإن الأدلة العلمية السابقة تربط الجسيمات فائقة الدقة بأمراض مثل الربو، وأمراض القلب، والسرطان، مما يعزز الحاجة إلى تطوير معايير أكثر صرامة لتصميم الأجهزة المنزلية وتقليل الانبعاثات الضارة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
