تباين أداء الأسهم الأوروبية، الجمعة، حيث استوعب المستثمرون سلسلة من قرارات أسعار الفائدة وترقبوا محادثات الميزانية الحاسمة في فرنسا.
واستقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي، مع معظم البورصات الإقليمية الرئيسية.
وبالنظر إلى الأسهم الفردية، انخفضت أسهم عملاقي الملابس الرياضية بوما وأديداس بنسبة 1.9% و0.7% على التوالي؛ إذ امتدت المخاوف بشأن أداء منافستها الأمريكية نايكي إلى الشركات عبر المحيط الأطلسي.
وعلى الرغم من أن نايكي تجاوزت توقعات وول ستريت بأرباحها في الربع الثاني من السنة المالية، فإن المستثمرين شعروا بالقلق إزاء ضعف السوق الصينية واستمرار تأثير نظام الرسوم الجمركية الذي فرضته إدارة ترامب.
وانخفضت أسهم نايكي بنسبة 10% في التداولات المسائية، وباتت أقل بنسبة 20% عن أعلى مستوى لها في فبراير. وكانت بوما من بين أسوأ الأسهم أداء في مؤشر ستوكس 600 صباح يوم الجمعة.
ويترقب المستثمرون الإقليميون بقلق بالغ قرارات البنوك المركزية التي صدرت يوم الخميس، حيث شهد تحديثات السياسة النقدية من بنك إنجلترا، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك النرويج، وبنك ريكسبانك. وقد أبقت جميع البنوك، باستثناء بنك إنجلترا الذي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، أسعار الفائدة الرئيسية من دون تغيير.
في المقابل، رفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو، متوقعاً الآن نمواً يصل إلى 1.4% في عام 2025 و1.2% في عام 2026.
جلسات بشأن الميزانية في فرنسا
ويوم الجمعة، سيتابع المتداولون الأوروبيون أيضاً الأخبار الواردة من فرنسا، حيث من المقرر أن يعقد المشرعون محادثات حاسمة بشأن الميزانية. وستناقش لجنة مشتركة من السياسيين بنود خطة الإنفاق لعام 2026 يوم الجمعة، إلا أن الانقسامات السياسية قد تُصعّب التوصل إلى توافق في الآراء. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، سيضطر رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو إلى اللجوء إلى إجراءات طارئة للسماح باستمرار الإنفاق والاقتراض في العام الجديد إلى حين إقرار الميزانية.
وقد شهدت البلاد بالفعل نصيبها من الاضطرابات السياسية هذا العام، حين استقال ليكورنو - خامس رئيس وزراء لفرنسا في خمس سنوات - بعد 27 يوماً فقط من توليه منصبه، ليعود إليه لاحقاً في الأسبوع نفسه.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة عن موافقتهم على حزمة مساعدات بقيمة 90 مليار يورو (105.5 مليار دولار) لأوكرانيا، مُفضّلين عدم اللجوء إلى الأصول الروسية المُجمّدة لتمويل قروض لكييف.
مؤشر ثقة المستهلك الألماني
وتشمل البيانات الاقتصادية الأوروبية الصادرة، اليوم، أحدث مؤشر لثقة المستهلك الألماني من شركة GfK، وأرقام مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة، ومؤشر ثقة قطاع الأعمال الإيطالي.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، سيُراقب المستثمرون العالميون بيانات مبيعات المنازل القائمة، إضافة إلى البيانات النهائية لمؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان لشهر ديسمبر. وشهدت العقود الآجلة للأسهم في وول ستريت تبايناً صباح الجمعة، بعد أن أسهمت بيانات انخفاض التضخم في إنهاء سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام الخميس. (وكالات)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
