متابعات – «الخليج»
كشفت دراسات طبية عن أن بعض آلام المفاصل المتنقلة قد تكون مؤشراً على حالات التهابية متقطعة مثل الروماتيزم الباليندرومي، وهو مرض يصيب مفصلاً واحداً عادة ويتميز بنوبات مفاجئة من الألم، التورم، والتصلب تستمر لساعات أو أيام قبل أن تختفي تلقائياً من دون ظهور أي أعراض بين النوبات.
ورصد الأطباء تنقل الآلام بين الركبتين والمعصمين ومفاصل الأصابع، ويُسمى المرض بالـ«باليندرومي» لأن نوباته تبدأ وتنتهي بنفس الطريقة، كالكلمة التي تُقرأ من اليمين إلى اليسار نفسها، بحسب موسوعة فيزيوبيديا.
مرض أسبابه غير محددة علمياً
أشارت الأبحاث إلى أن سبب المرض غير معروف بدقة، لكنه مرتبط بتطور أمراض مناعية ذاتية، وأبرزها التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث تبين إن 15% إلى 66% من مصابين باليندرومي قد يتحولون لاحقاً إلى الأخير.
ولفت الأطباء إلى أنه من بين عوامل الخطر الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض باليندرومي، وجود جين HLA-DRB1، إضافة إلى وجود أجسام مضادة مثل anti-CCP، وتورط اليدين في النوبات.
أعراض متغيرة تتطلب تشخيص دقيق
اتفقت الأبحاث أن أعراض المرض تتمثل في ألم مفاجئ، تورم، تصلب، واحمرار في المفاصل المصابة، وقد تصاحبها حمى أو أعراض عامة.
واعتمد الأطباء في تشخيصهم على الفحص السريري خلال النوبة، مدعوماً بتحاليل دم مثل معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR) وبروتين C التفاعلي (CRP)، إلى جانب صور الأشعة السينية لاستبعاد أمراض أخرى كالالتهاب الروماتويدي أو النقرس.
علاجات متعددة للحفاظ على المفاصل
شملت خطط العلاج مسكنات الألم، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، حقن الستيرويدات، وأدوية تعديل المرض، فيما توصي الدراسات بالعلاج الطبيعي، بما في ذلك تمارين التمدد والتمارين المائية، للحفاظ على مرونة المفاصل وتقليل خطر الإعاقة.
وشدد الخبراء على أهمية متابعة المرضى بشكل دوري؛ إذ قد تتطور النوبات إلى التهاب مفاصل مزمن مثل الروماتويد، ما قد يستدعي التدخل المبكر لتجنب المضاعفات طويلة الأمد.