كشف تقرير «ماستركارد» بعنوان «نظرة عامة على سلوك المتسوقين 2025»، أن القيمة مقابل المال تتصدر قائمة أولويات المتسوقين في دولة الإمارات، خلال موسم الأعياد، وأن أغلبيتهم يُجرون عمليات الشراء عبر قنوات متعددة، وأنهم يتجهون بشكل متزايد إلى الذكاء الاصطناعي لتسهيل هذه العملية.
يُقدم التقرير، الذي يستند إلى استطلاع رأي أُجري بالتعاون مع مؤسسة «هاريس بول» وشمل أكثر من 4000 مشارك في أربعة أسواق رئيسية، من بينهم أكثر من 1000 مشارك في الإمارات، رؤية فريدة لسلوكيات الشراء، خلال موسم الأعياد هذا، حيث أظهر التقرير أن 80% من المتسوقين في الإمارات يعطون الأولوية للقيمة في الهدايا التي يشترونها، قبل الألويات الأخرى.
وقالت جينا بيترسن-سكيرم، نائب الرئيس الأول والمدير الإقليمي لشركة «ماستركارد» في الإمارات وسلطنة عمان: «يُحدد تقريرنا الأول من نوعه، نظرة عامة على سلوك المتسوقين، ثلاثة اتجاهات رئيسية تُشكل طريقة تسوق المستهلكين في الإمارات، قبل موسم الأعياد، وهي: التركيز على القيمة، وشيوع التسوق متعدد القنوات، وتزايد التجارب الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتُعزز هذه الاتجاهات التحول المستمر نحو التسوق الواعي، من خلال التخطيط المُبكر، والإنفاق الرشيد، واستخدام التكنولوجيا لتحقيق أقصى استفادة من كل درهم».
الاهتمام بالقيمة
يعطي 80% من المتسوقين الأولوية للقيمة في الهدايا التي يشترونها، ويقول 76% منهم إن ارتفاع التكاليف جعل التسوق اليوم أكثر إرهاقاً، فقد تبنى المستهلكون عقلية استراتيجية واضحة. فهم الآن يبدؤون رحلات التسوق الخاصة بالأعياد، قبل أشهر من موعدها، من خلال وضع الميزانية والادخار. كما أنهم يُجرون بحثاً مُعمقاً، حيث يقرأ 89% منهم التقييمات بانتظام قبل الشراء، ويقارن 88% منهم الأسعار بين مختلف المتاجر.
ورغم حذر المتسوقين في الإمارات، إلا أنهم يتحفزون بشدة للعروض المناسبة.
وتُعد محفزات التخفيضات فعّالة للغاية، حيث يستجيب 82% من المشاركين في الاستطلاع لرموز الخصم الشخصية، وينتظر 81% منهم عادةً حتى يُعرض منتجٌ ما للبيع. إضافة إلى ذلك، يميل 79% منهم إلى الشراء قرب نهاية فترات التخفيضات المحدودة، عندما تبدأ تخفيضات إضافية، ويُجري 74% منهم معظم تسوقهم للأعياد خلال أيام التخفيضات الكبرى.
يتجه المستهلكون نحو التسوق متعدد القنوات، خلال موسم الأعياد، ولا تزال متاجر التجزئة التقليدية، التي يستخدمها 90% من المشاركين في الاستطلاع من الإمارات، القناة المفضلة للتسوق، خلال موسم الأعياد، تليها منصات التجارة الإلكترونية، مثل أمازون وإيباي، التي يفضلها 87% من المستهلكين في الدولة.
يُقبل المستهلكون على استخدام الذكاء الاصطناعي في التسوق، حيث يستخدمه 61% منهم بانتظام كمساعد لهم في مشتريات الأعياد، ويرى المستهلكون الشباب، على وجه الخصوص، في الذكاء الاصطناعي أداةً توفر عليهم الوقت والجهد وتساعدهم على التسوق بذكاء، ويعتمد أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (57%) على الذكاء الاصطناعي لاقتراح هدايا مميزة ومدروسة، حيث يثق 51% منهم بنصائح الذكاء الاصطناعي أكثر من ثقتهم الشخصية بذوق الآخرين.
ووفقاً للتقرير، يلجأ 43% من المشاركين إلى الذكاء الاصطناعي، للحصول على اقتراحات منتجات مُخصصة، و41% للعثور على أفضل العروض على مشترياتهم المحتملة، و37% لتفعيل خاصية البحث على مواقع تجار التجزئة.
أجواء العطلات
يشعر المستهلكون عموماً بتفاؤل كبير تجاه التسوق، خلال موسم الأعياد، حيث كانت المشاعر الأكثر شيوعاً هي الحماس 64% والتواصل 35%. ويقرّ معظمهم 65% بشراء هدايا لأنفسهم أثناء التسوق للآخرين. وتعكس مشتريات الهدايا الرائجة نزعة الترف، حيث تتصدر الأطعمة المميزة 44% وإكسسوارات الموضة 40% ومنتجات التجميل 37% قوائم التسوق.
وتشهد إعادة البيع نمواً ملحوظاً، حيث يتردد 71% من المشاركين في الاستطلاع، بمن فيهم 80% من جيل الألفية، على متاجر السلع المستعملة بانتظام.
كيف تنوعت دوافع الاستهلاك؟
64 % يشترون بدافع الحماس
35 % رغبةً في التواصل
65 % شراء شخصي حباً بالترف
كيف يتسوق المستهلكون في الإمارات؟
76 % ارتفاع التكاليف جعل التسوق مرهقاً
89 % يقرؤون التقييمات بانتظام قبل الشراء
88 % يقارنون الأسعار بين متاجر مختلفة
82 % يستجيبون لرموز الخصم الشخصية
79 % يشترون خلال فترات التخفيضات
90 % يفضلون متاجر تقليدية و87% إلكترونية
61 % يستخدمون الذكاء الاصطناعي بالتسوق