اقتصاد / صحيفة الخليج

دبي وجهة مفضلة لجيل «زد» تمزج بين الحداثة والتجارب الحديثة

قال مختصون في قطاع والضيافة في ، إن دبي تتصدّر اهتمامات جيل «زد» الباحث عن تجارب سياحية فريدة ومتكاملة، لتصبح الوجهة المثالية لكل أذواق السفر في رحلة واحدة.
مؤكّدين أن فئة الشباب تسعى إلى تجارب غير تقليدية تجمع بين التفاعل الرقمي والخدمات الذكية، والفعاليات الاجتماعية والثقافية، والتجارب الأصيلة المحلية، إلى جانب العافية والصحة الجسدية والنفسية، وهو ما توفّره دبي، التي تمزج بين هذه الخيارات.
أوضحوا لـ«الخليج» أن هذا الجيل (مواليد 1997 – 2012) يشكّل ما نسبته 30–35% من نزلاء الفنادق في دبي، التي تصنّف كأبرز المدن الشابة، مع تنوع تفضيلاتهم بين الفنادق الفاخرة، الاقتصادية، وفنادق البوتيك، مع التركيز على السعر مقابل القيمة، الموقع الحيوي، التقييمات الرقمية، التجارب الفريدة، الخدمات الرقمية.
وبينوا أن جيل الشباب يولي اهتماماً بالغاً بالطعام الصحي والمستدام، حيث يفضل أكثر من 65% خيارات نباتية أو منخفضة الكربوهيدرات، فيما يهتم نحو 70% بالاستدامة في المكونات وتقليل الهدر.
ونوّهوا إلى أن جيل «زد» يبرز أيضاً كمستهلك للوجهات الترفيهية والثقافية، حيث يختار رحلاته وفق أجواء المكان وطابعه، ويعتمد في حجوزاته على التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية، مفضلاً الباقات المتكاملة التي تشمل الطيران والفنادق والأنشطة. 
ولفت هؤلاء إلى أنه لوحظ اهتمام الجيل الشاب بالتجارب المرئية القابلة للنشر، عبر وسائل التواصل، مشيرين إلى أنه يظهر ولاءه للمولات الافتراضية والتجارب الرقمية الغامرة، التي تدمج بين الواقع والميتافيرس، بما يعكس تطلعاتهم المستقبلية.
وأدرج تقرير حديث صادر عن شركة «إير بي إن بي»، دبي، ضمن قائمة أفضل الوجهات التي يفضلها جيل «زد» في خريف 2025، الذي أشار إلى أن دبي تستقطب المسافرين بفضل مزيجها الفريد من الفخامة العصرية، والفعاليات العالمية، والتجارب الثقافية الأصيلة.


السلوكيات والتوجهات 
أكدت شيماء فهيم، مدير التسويق في فندق تايم، أن «زد» يبحث عن تجارب إضافية داخل الفندق تتجاوز الإقامة التقليدية، بدءًا من مساحات تفاعلية، إلى الغرف الذكية والخدمات الرقمية مثل تسجيل الوصول عبر الهاتف، بالإضافة إلى الفعاليات الاجتماعية والمجتمعية مثل ورش العمل، الليالي الموسيقية.
وأضافت أن هذا الجيل يفضل أيضاً التجارب الأصيلة المحلية، عبر الشراكات مع الفنانين والمطاعم المحلية، ويولي اهتماماً كبيراً بالعافية، من خلال أماكن مخصصة لليوغا والتأمل وصالات رياضية حديثة.
وأوضحت أن هذا الجيل يشكّل عالميًا نحو 20–25% من إجمالي النزلاء، مع زيادة النسبة في المدن الشابة مثل دبي، حيث تصل إلى 30–35%. مشيرة إلى أن 20–25% منهم يفضلون الفنادق الفاخرة للسفر مع العائلة أو المناسبات الخاصة، مقابل 40% للفنادق الاقتصادية الباحثة عن القيمة مقابل المال، فيما تميل نسبة 35–40% نحو فنادق البوتيك ونمط الحياة، ًا عن التفرد والهوية المميزة.
واختتمت بأن «زد» يولي اهتماماً بالغاً بالطعام الصحي والمستدام، حيث يفضل أكثر من 65% خيارات نباتية أو منخفضة الكربوهيدرات، فيما يهتم نحو 70% بالاستدامة في المكونات وتقليل الهدر، مع مراعاة الجانب البصري والتجربة القابلة للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي.
التجارب الفريدة أهم 
قال بسام زكريا، المدير العام لفندق ناومي في دبي، إن «زد» يولي اهتماماً أكبر للتجارب الفريدة، مقارنة بمدة الإقامة نفسها. وقال إن «اللحظات القابلة للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، من الانغماس في الثقافة والحوار إلى جمالية المكان، تجعل الإقامة أكثر عمقاً ولا تُنسى بالنسبة لهم»، وإلى أن هذا الجيل يميل إلى اختيار رحلاته بناءً على أجواء الوجهة وطابعها. 
وأضاف: «شبكة المواصلات في دبي تسهّل عليهم رحلات سريعة ونشيطة، ويُعد موقع بعض الفنادق، بما فيها فندقنا بجوار محطة مترو مدينة دبي للإنترنت مثاليًا لهذا النوع من السفر، إذ يجمع بين الجاذبية المهنية والأسلوب الحياتي العصري».
وختم زكريا حديثه بالتأكيد على أن دبي تستقطب المسافرين من «زد»، بفضل مزيجها الفريد من الفخامة العصرية، والفعاليات العالمية، والتجارب الثقافية الأصيلة، ما يجعلها وجهة قادرة على إرضاء مختلف الأذواق في رحلة واحدة. 
السعر والقيمة
قال محمود سلوم، المدير المالي لشركة زاجل للسياحة، إن جيل «زد» القادم إلى الإمارات، يلتقي في اهتمامه بالتجربة الفريدة لكنه يختلف في نوعها ووجهتها. وتابع: «يبحثون عن مزيج من الترفيه والحداثة والأصالة، وعن أماكن تمنحهم تجربة متكاملة تراوح بين التسوق الراقي في المراكز العالمية، والاستمتاع بالأفق العمراني المستقبلي إلى جانب المغامرات الصحراوية والتجارب التراثية في الأسواق الشعبية، حيث تجذبهم المعالم الكبرى مثل «عين دبي» و«إكسبو سيتي» و« خليفة»، والفعاليات الموسيقية، إضافة إلى المغامرات الصحراوية والرياضات البحرية».
ونوّه إلى أن هؤلاء يركّزون عند اختيار رحلاتهم على السعر والقيمة، وسهولة الوصول عبر تأشيرات ميسّرة أو إلغاء التأشيرة، إضافة إلى الموقع الحيوي للفنادق وارتباطها بوسائل المواصلات، كما يبرز اهتمام واضح بالتجارب الأصيلة والأنشطة الترفيهية، إلى جانب تزايد الوعي بالخيارات البيئية والاستدامة.
التسوق الافتراضي
قال رضا أحمد المدير التنفيذي لـ«ميتا مول» للتسوّق الافتراضي: نشهد اهتماماً لافتاً من هذا الجيل بمراكز التسوق الافتراضية، حيث إنهم الفئة الأكثر تفاعلاً مع هذه التجارب الرقمية، إذ يعيش هذا الجيل بشكل طبيعي بين العالمين الواقعي والافتراضي، ما يجعل زيارة المول في الميتافيرس بالنسبة لهم أكثر من مجرد رحلة تسوق، بل مساحة للترفيه والاكتشاف والتواصل الاجتماعي، حيث يمثّلون نحو 70% من إجمالي زوارنا.
وأشار إلى انهم يقبلون على أقسام الأزياء التي تضم علامات إماراتية بارزة، إضافة إلى المتاجر التي تمزج بين الفن والموضة والتجربة الرقمية الغامرة، موضحاً أن اهتمامهم يمتد أيضاً إلى أقسام مرتبطة بأسلوب الحياة الراقي، مثل شركات اليخوت العالمية الموجودة على المنصة، ما يجعل من المول الافتراضي وجهة شاملة، تتماشى مع أسلوب حياتهم الرقمي وطموحاتهم المستقبلية.
وتابع: يتيح الواقعان الافتراضي والمعزز للسياح من هذا الجيل التفاعل مع المنتجات والخدمات بطريقة أقرب إلى الواقع، لكن بلمسة أكثر إبهاراً.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا