كتب محمد عبد المجيد
الإثنين، 22 ديسمبر 2025 08:10 مأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه من محمود من محافظة البحيرة، قال فيه: أنا لقيت 500 جنيه من شهر، وسألت كتير لو حد ضايع منه فلوس، وما حدش سأل عليها، فهل حرام إني أخدها؟.
اللقطة في الفقه الإسلاميوأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن هذه المسألة تُعرف في الفقه الإسلامي باسم اللقطة، واللقطة معناها أن يجد الإنسان شيئًا مفقودًا أو ساقطًا من صاحبه فيلتقطه.
ليست رزقًا ساقه اللهوأشار إلى أن الغرض من تشريع اللقطة في الإسلام ليس التملك ولا اعتبارها «رزقًا ساقه الله» كما يظن بعض الناس، وإنما الهدف الأساسي هو إيصال الأمانة إلى صاحبها الحقيقي وردّ الحق إلى أهله.
التقاط اللقطة أمانة وتكليف شرعيوبيّن الشيخ أحمد وسام أن التقاط اللقطة يُعد تكليفًا شرعيًا وأمانة في عنق من وجدها، وليس منحة أو نفحة، مستشهدًا بقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا.
حفظ الحقوق مقصد أساسي للشريعةوأوضح أن الإنسان حين يلتقط مالًا أو متاعًا مفقودًا فإنه يتحمل مسؤولية شرعية، لأن الشريعة الإسلامية قائمة على حفظ الحقوق وردّها إلى أصحابها، ولا تُقر أبدًا بالاستيلاء على أموال الناس بغير حق.
صعوبة معرفة صاحب المال في الحياة المعاصرةوأشار أمين الفتوى إلى أن الوصول إلى صاحب المال المفقود قد يتعذر في كثير من الأحيان، خاصة في الحياة المدنية المعاصرة التي اتسعت وتشابكت، حيث قد يسكن الجيران في عمارة واحدة لسنوات طويلة دون معرفة حقيقية ببعضهم البعض.
القانون المصري حدّد الحلوأوضح أن القانون المصري، بحكمته، وضع آلية واضحة للتعامل مع اللقطة، وهي تسليمها إلى أقرب نقطة شرطة من المكان الذي وُجدت فيه، وهو ما يحقق المقصد الشرعي والقانوني في آن واحد.
الشرطة هي الجهة المنطقية للبحث عن المفقوداتوأكد أن الشخص الذي يفقد ماله أو متاعه سيتجه بشكل طبيعي إلى قسم الشرطة الواقع في نطاق المكان الذي فقد فيه الشيء، لتحرير محضر أو السؤال عنه، تمامًا كما يحدث في «مكتب أمانات الحرم» أو الجهات المخصصة لحفظ المفقودات.
مثال من وسائل المواصلات العامةوضرب الشيخ أحمد وسام مثالًا بما يحدث في وسائل المواصلات العامة، موضحًا أن من يفقد محفظة أو هاتفًا أو مبلغًا من المال أثناء ركوب وسيلة مواصلات، يتجه غالبًا إلى موقف هذه المواصلات أو الجهة المسؤولة عنها، وغالبًا ما يجد متعلقاته هناك.
ردّ الأمانة لا الانتفاع بهاوشدد أمين الفتوى على أن الغرض من اللقطة في الإسلام هو ردّ المال أو الشيء المفقود إلى صاحبه، وليس تملكه أو الانتفاع به، داعيًا الجميع إلى التحلي بالأمانة والقيام بحق ما حمّلهم الله إياه.
الأمانة من علامات الإيمانواختتم حديثه بالتأكيد على أن أداء الأمانات من أعظم القربات إلى الله، ومن أوضح علامات الإيمان، مطالبًا الناس بالحفاظ على حقوق غيرهم وعدم التهاون في أموال الغير مهما صغرت قيمتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
