هو وهى / اليوم السابع

أستاذ علاقات دولية: خريطة خارجية دون الجولان رسالة اعتراف بالأمر الواقع

كتب محمد شرقاوى

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 08:12 م

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن الخريطة التي نشرتها وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للحكومة الانتقالية في دمشق، والتي لم تتضمن مرتفعات الجولان المحتل، لا يمكن اعتبارها خطأ غير مقصود، موضحًا أن استبعاد الجولان يعكس إدراكًا كاملًا لما تم نشره، وليس سهوًا إداريًا.

  تسليم ضمني بسيطرة إسرائيل على الجولان

وأوضح عاشور، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شاهندة ببرنامج «إكسترا اليوم»، أن ما جرى يعكس تسليمًا بالأمر الواقع، يتمثل في القبول الضمني بخروج مرتفعات الجولان عن السيادة السورية، بما يشير إلى رؤية تعتبر السيطرة الإسرائيلية على الجولان سيطرة دائمة.

  غياب الأجندة الوطنية لدى التنظيمات المسلحة

وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن التنظيمات المسلحة التي تصل إلى الحكم لا تنطلق من أجندة وطنية شاملة، بل تركز على الاستئثار بالسلطة فقط، موضحًا أن أي اصطدام مع قوى كبرى أو حلفائها يتم تجنبه حتى لو كان ذلك على حساب الأراضي الوطنية.

  إلغاء احتفالات أكتوبر وبوادر تطبيع غير معلن

ولفت عاشور إلى أن إلغاء احتفالات أكتوبر في لا ينفصل عن هذا السياق، معتبرًا إياه خطوة تمهيدية لتقديم ما وصفه بـ«بادرة حسن نية» تجاه إسرائيل، في إطار ترتيبات تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تفتح الباب أمام مسار تطبيع غير معلن مع النظام الحالي.

  الولايات المتحدة وراء ترتيبات المشهد السوري

وأكد أن وصول أحمد الشرع إلى الحكم بعد عزل بشار الأسد لا يمكن فصله عن ترتيبات أمريكية، مشددًا على أن النظام الجديد يسعى للحصول على اعتراف دولي من خلال تمرير رسائل سياسية، من بينها القبول الضمني بالسيطرة الإسرائيلية على الجولان وجبل الشيخ.

  السيطرة المحدودة على الأراضي السورية

وحول الحديث عن سيطرة النظام الحالي على نحو 25% فقط من الأراضي السورية، أوضح عاشور أن هذا الأمر طبيعي في حالة التنظيمات المسلحة، مشيرًا إلى أن تجارب دول مثل اليمن وليبيا والصومال والسودان تؤكد أن وصول تنظيم مسلح للحكم غالبًا ما يكون انزلاق الدولة نحو نموذج «الدولة الفاشلة».

  الحفاظ على السلطة أولوية النظام الحالي

وأوضح أن النظام في سوريا لا يستهدف استعادة كامل الأراضي أو تحقيق وحدة وطنية، بل يركز على الاحتفاظ بجزء من الأرض يضمن له البقاء في السلطة، حتى وإن كانت هذه السيطرة محدودة جغرافيًا.

  اتفاقات مرتقبة برعاية أمريكية

وأشار عاشور إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد اتفاقات غير معلنة بين نظام أحمد الشرع وإسرائيل، برعاية الولايات المتحدة، تشمل تفاهمات تتعلق بالدروز داخل سوريا، إلى جانب ترتيبات أمنية وتعاونية تضمن استمرار النظام الحالي.

  التهديدات تدفع النظام للاحتماء بواشنطن

وأكد أن الهجمات التي نفذها تنظيم داعش مؤخرًا زادت من هشاشة النظام السوري الحالي، ما دفعه إلى الاحتماء بشكل أكبر بالولايات المتحدة وتنفيذ الإملاءات السياسية والأمنية المفروضة عليه، لضمان بقائه في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا