بورسعيد - محمد عزام
الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 05:00 صفي مدينة كانت دائمًا على موعد مع البدايات الكبرى، كانت بورسعيد أول من احتضن التحول الصحي الأكبر في تاريخ مصر الحديثة، ومن بين ممرات مستشفى التضامن، خرجت حكاية نجاح جديدة.. حكاية بدأت من الصفر، وتحوّلت إلى إنجاز ملموس يلمسه كل مريض وكل أسرة.
داخل وحدة المناظير، لم يكن التطوير مجرد أجهزة حديثة أو جدران جديدة، بل كان إرادة حقيقية لصناعة خدمة طبية تليق بالمواطن، ورحلة عمل شارك فيها الخبراء والأطباء والكوادر، حتى وصلت حصيلتها اليوم إلى 10 آلاف خدمة مناظير تقدَّم بالمجان تقريبًا، تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل.
وفي هذا الحوار، يكشف الدكتور أحمد حسن رئيس فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، تفاصيل رحلة التطوير وكيف أصبحت وحدة المناظير واحدة من أقوى الوحدات في مصر.
كيف بدأت رحلة تطوير وحدة المناظير منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل؟
بدأنا عملية التطوير منذ نهاية عام 2019 مع بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وكانت وحدات المناظير موجودة بالفعل، لكنها كانت تقدم خدمات بسيطة جدًا لا تكفي احتياجات المرضى، ومع قيادة الدكتور أحمد السبكي، اتُّخذ قرار بإنشاء وحدة مناظير متكاملة داخل مستشفى التضامن، مزودة بأحدث تجهيزات عالمية.
10 آلاف خدمة مناظير رقم كبير.. ماذا يعكس هذا الرقم؟
هذا الرقم يعكس حجم التطور والثقة في الوقت نفسه، وقدمنا أكثر من 8 آلاف خدمة للمعدة والقولون، وحوالي 1500 خدمة متقدمة للقنوات المرارية، فهذه الأرقام دليل على جودة الخدمة وقوة المنظومة وليس مجرد إحصاءات.
ما أبرز التجهيزات التي حصلت عليها وحدة المناظير؟
قيمة التجهيزات تخطت 50 مليون جنيه، تشمل أحدث أجهزة المناظير في العالم، وأضفنا أيضًا جهازًا متخصصًا للمعدة والقولون بتكلفة 10 ملايين جنيه، واليوم نحن نتحدث عن واحدة من أقوى وحدات المناظير في مصر.
وماذا عن الكوادر الطبية التي تدير الوحدة؟الدكتور أحمد حسن: الوحدة كانت من أكثر التخصصات المحظوظة بالكوادر البشرية، وكان من حسن الحظ أن يشارك الدكتور أحمد مدكور في مرحلة التأسيس، وأسهم بشكل كبير في وضع أساس قوي لخدمات المناظير في بورسعيد.
هل كان هناك إدخال لتقنيات طبية جديدة داخل الوحدة؟
الدكتور أحمد حسن: نعم، ومن أهمها تقنية مدكور تكنيك لحالات ضيق نهاية المرئ، وقبل هذه التقنية كان عدد من المرضى لا يمكن علاجهم، واليوم العلاج أصبح بسيطًا وسهلًا والمريض يعود لحياته الطبيعية، وتكلفة هذه العملية قد تصل إلى 120 ألف جنيه خارج المنظومة، بينما يحصل عليها المواطن بـ 482 جنيهًا فقط داخل المنظومة.
ماذا عن خدمات العلاجات التدخلية للقنوات المرارية؟
الدكتور أحمد حسن: قدمنا أكثر من 1500 خدمة تشمل تقشير الأورام، وتشفية أورام الجهاز الهضمي، وتركيب الدعامات المعدنية لمرضى أورام القولون، وكلها خدمات كانت تحتاج جراحة من قبل، واليوم تُقدَّم بأعلى دقة داخل الوحدة.
هل أسهمت المنظومة في رفع العبء المالي عن المواطنين؟
الدكتور أحمد حسن: بشكل كبير جدًا.. رفعنا عبئًا يقترب من 80 مليون جنيه عن كاهل المرضى، ومهما بلغت تكلفة العملية، لا يدفع المريض إلا 5% بحد أقصى 482 جنيهًا فقط، وهذا جوهر المنظومة "خدمة عالمية بتكلفة رمزية".
كيف ترى مستقبل وحدة المناظير في بورسعيد؟
الدكتور أحمد حسن: نحن مستمرون في التطوير وتقديم خدمات متقدمة، وبورسعيد كانت البداية، وما سنقدمه في السنوات المقبلة سيكون امتدادًا لهذه النجاحات التي أصبحت نموذجًا يحتذى به في مصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
