افتتحت الأسهم الأوروبية، جلسة صباح الأربعاء، بتداولات هادئة بعدما أغلقت في الجلسة السابقة عند مستوى قياسي جديد، وسط أحجام تداول محدودة نتيجة قِصر الجلسة، وتزامنها مع موسم عطلات أعياد الميلاد.
واستقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند مستوى 588.93 نقطة، بحلول الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش، محافظاً على مكاسبه القياسية التي سجّلها على مدار جلسات متتالية، هذا الأسبوع. وتترقب الأسواق استمرار ضعف السيولة مع إغلاق عدد من البورصات الأوروبية، أو تقليص ساعات العمل عشية عيد الميلاد.
وعقدت بورصات أمستردام، وبروكسل، وباريس، جلسات تداول لنصف يوم، فيما أُغلقت أسواق ألمانيا وميلانو، ما حدّ من وتيرة النشاط في الأسواق الإقليمية.
وكان المؤشر الأوروبي قد بلغ ذروة تاريخية في جلسة الثلاثاء، مدعوماً بشكل رئيسي بمكاسب أسهم قطاع الرعاية الصحية، عقب حصول شركة الأدوية العملاقة نوفو نورديسك على موافقة أمريكية مهمة لعقار فموي لإنقاص الوزن، ما عزز شهية المستثمرين للقطاع.
كما تلقت معنويات الأسواق دعماً إضافياً من بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت نمواً أقوى من المتوقع للاقتصاد الأمريكي، خلال الربع الثالث، الأمر الذي عزز التفاؤل بشأن آفاق النمو العالمي.
وخلال تعاملات الأربعاء، قدمت الأسهم المرتبطة بالسلع الأساسية دعماً إضافياً للمؤشر، إذ ارتفعت أسهم شركات الطاقة بنسبة 0.4%، مستفيدة من صعود أسعار النفط، للجلسة السادسة على التوالي.
وصعد سهم بريتش بتروليوم بنحو 1% بعد موافقتها على بيع حصة 65% من أسهمها في شركة «كاسترول»، إلى شركة «ستونبيك» للاستثمار، مقابل نحو 6 مليارات دولار.
كما سجل قطاع التعدين ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1%، مدعوماً ببلوغ أسعار المعادن النفيسة، بما في ذلك الذهب، والفضة، والبلاتين، والنحاس، مستويات قياسية جديدة، في ظل الزخم القوي الذي تشهده أسواق المعادن العالمية.