وافق مساهمو شركة EA على صفقة الاستحواذ المقترحة بقيمة 55 مليار دولار من قبل المملكة العربية السعودية وشركات استثمار خاصة، لتبقى موافقة الحكومة الأمريكية العقبة الوحيدة أمام ما قد يصبح أكبر عملية استحواذ في تاريخ الشركات.

الصفقة، التي أُعلن عنها لأول مرة في سبتمبر، ستجعل 93.4% من أسهم EA مملوكة لـ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق سيادي يُستخدم لبناء البنية التحتية وجذب الأعمال إلى المملكة وغيرها من المشاريع.

لكن منتقدي الصندوق والصفقة يرون أنها تُستخدم أيضاً لغسل صورة المملكة، التي تعرضت على مدى سنوات لانتقادات واسعة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.

مع ذلك ستظل إدارة EA كما هي من داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إلا نسبتها الأكبر ستكون مملوكة للسعودية ورغم موافقة المساهمين، لا زال صندوق الاستثمارات العامة في انتظار موافقة الحكومة الأمريكية والجهات التنظيمية، للاستحواذ النهائي على الشركة، الذي من المتوقع أن يحدث خلال عام 2026 المقبل.

الاستحواذ سيتم بدعم من شركتي Silver Lake و Affinity Partners، والأخيرة أسسها ويمتلكها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الجدير بالذكر أن هذه الشركة نفسها كانت طرفاً في محاولة استحواذ عدائية على Warner Bros Discovery في وقت سابق من الشهر، لكنها انسحبت وسط انتقادات لدور كوشنر.

ومن اللافت أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيصبح منخفض السيولة نسبياً بعد هذه الصفقة إن تمت، ما قد يشير إلى نهاية موجة الإنفاق الضخمة التي شهدها خلال السنوات الماضية.

ورغم أن الاعتقاد السائد قبل موافقة المساهمين كان أن الصفقة لن تواجه معارضة كبيرة، إلا أن النفوذ المتزايد للسعودية في قطاعات أمريكية مختلفة لم يمر دون مقاومة. فقد عبّرت نقابات ألعاب الفيديو عن رفضها، إلى جانب منظمات حقوقية.