فتحت الفنانة اللبنانية ماغي بو غصن قلبها للحديث عن الكثير من الصعوبات التي عاشتها نتيجة إصابتها بورم في الرأس نتج عنه فقدان القدرة على الحديث والمشي والذاكرة، والعملية التي خضعت لها ووصفتها بما يشبه المعجزة. كما تطرقت إلى الحديث عن علاقتها بزوجها المنتج جمال سنان والشائعات التي ترددت طوال الفترة الماضية حول زواجه.

ماغي بو غصن تسترجع ذكرياتها مع المرض

استعادت ماغي بو غصن ذكريات مرضها في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي نيشان، بعد أن عانت سنوات نتيجة الإصابة بورم في المخ، مشيرة إلى أن عائلة المريض تعاني أيضاً خلال تلك الفترة، إلا أن عائلتها كانت بمثابة دعم نفسي لها طوال الوقت.

وتابعت ماغي بو غصن: "خضعت خلال حياتي لحوالي 13 عملية جراحية، أنا "مخروطة" من رأسي حتى أخمص قدميّ"، مشيرة إلى أنها كانت تحاول دائماً تشجيع من حولها وأن تظل مبتسمة طوال الوقت.

وأضافت أن العملية الأخيرة التي أجرتها في الرأس جعلتها غير قادرة على إسعاف نفسها وبدأت تطلب العون من الجميع، مشيرة إلى أن أبناءها لم يضطروا إلى الاستعانة بممرضة في البيت لأنهم كانوا حريصين على التواجد معها طوال الوقت.

وحول تفاصيل معاناتها، كشفت أنها فقدت النطق والذاكرة ولم تعد قادرة على المشي أو الحركة، قائلة: "كنت كالطفل، ووالداي هما من ساعداني وكانا بقربي".

ولم تتمالك ماغي بو غصن دموعها خلال الحديث عن تفاصيل تلك المعاناة قائلة: "اخترت الرجل الصح، وأن الله وضعني في العائلة الصح من الأم والأب والأخوة ورزقني بالولدين الصح والأصدقاء الصح. وكل هؤلاء حملوني على "كفوف الراحات". فأنا كنت مثل الأميرة النائمة. لم أكن أتحرك ثم عدت ووقفت على قدميّ بصحة جيدة".

ونفت ماغي بو غصن تفكيرها يوماً في كتابة وصيتها، حتى خلال توقيعها على العملية التي كانت مهددة بخطر الوفاة، مشيرة إلى أنها خلال ذلك الوقت حرصت على ممازحة جيسي عبدو قائلة لها: "إياك أن يأخذ أحد ملابسي أو أحذيتي".

وروت تفاصيل تلك اللحظة، موضحة أنها رأت كل من حولها عيونهم باكية خلال لحظات خضوعها للجراحة، خاصة زوجها جمال سنان الذي قالت له: "أنا خائفة جداً، لا تتركني".

وشددت على أن حب الحياة هو ما يجعل الشخص يقاوم المرض، قائلة: "لذلك أنصح الكل ألا يخافوا واستمروا أقوياء. أتمنى ألا أصاب بالسرطان، وإذا حصل سأبدأ المحاربة من جديد".

ولفتت إلى أنها لا تريد أن توصي أبناءها بشيء ولا تحب ذلك، لكنها تخبرهم كل يوم بأنها تحبهم كثيراً وتنظر إليهم كأنها تراهم لأول مرة، مشيرة إلى أن ابنها ريان يراها تحدق به ويسألها: "هل أنت بخير؟"

ماغي بو غصن ترد على أنباء زواج جمال سنان

وحول طريقة تعاملها مع الأنباء المتعلقة بزواج جمال سنان، أوضحت أنه كلما تعاقد على مسلسل جديد مع نجمة تلاحقه تلك الشائعات، ضاحكة: "جمال يلبسونه عباءة لا تشبهه. هو ما زال مغرمًا بي كما في اليوم الأول وأنا أيضًا. ونغار على بعضنا ضمن حدود. لديّ ثقة كبيرة به وهو أيضًا".

وعندما سألها نيشان إذا كانت تعرف باسورد هاتف زوجها، أكدت ماغي بو غصن أنها تملكه، لكنها لا تشعر بالفضول للبحث فيه، قائلة: "جمال راقٍ جدًا. فإذا أردت مثلًا إخباره فضيحة أو إساءة عن أحد، يوقفك عن إكمال الحديث ولا يحب سماع أي إساءة. وأنا تعلمت ذلك منه".

واختارت ماغي بو غصن 5 أشخاص لتدعوهم لعشاء الكريسماس في منزلها، مشيرة إلى أن جيسي عبدو ستكون بينهم ولكن يمكن استثناؤها من العدد لكونها بمثابة صديقة وأخت. وتابعت: "أدعو سينتيا كرم ونادين جابر، تقلا شمعون، كارول عبود، وسارة أبي كنعان".

ماغي بو غصن ترفض لقب نجمة الدراما

وعبرت ماغي بو غصن عن رفضها لقب نجمة الدراما في لبنان، مشيرة إلى أنه لا يوجد نجمة أولى أو ثانية أو ثالثة، نافية أن يكون هناك ما يشبه حلبة المصارعة، لأن في النهاية الفن ذوق.

وشددت على أنه لا يمكن إطلاق هذا اللقب على أحد؛ لأن هناك نجمة قد تلمع في عمل، لكنها لا توفق في العمل التالي، مشيرة إلى أنها تبحث دائمًا عن المواضيع والأفكار الجديدة.

وأوضحت أن من يتوج نفسه بلقب، يكون ذلك بداية الفشل بالنسبة له، قائلة: "أنا لا أقول هذا عمل ماغي بو غصن، إنما أؤمن بالعمل الجماعي".

ماغي بو غصن تتحدث عن أبنائها

وأوضحت ماغي بو غصن أن هناك 5 نعم في حياتها، وهي أسرتها، زوجها، أولادها، صحتها، وأحباؤها، مشيرة إلى أن قلبها ما زال يرتجف لرؤية زوجها جمال سنان، معتبرة أن هذا هو أساس الزواج الناجح، أن تظل مشاعر الإعجاب بالشريك مستمرة.

وتطرقت إلى الحديث عن المميزات التي يتمتع بها ابنها ريان وابنتها يارا، مشيدة ببعض الصفات فيهما، خاصة رغبتهما في فعل الخير، مشيرة إلى أنه إذا سأل أحدهم أبناءها عن خططهم وما يرغبان فيه، ستكون الإجابة: "نريد أن نبني منزلًا للمسنين الذين لا يملكون بيوتًا".

وأضافت أن ابنتها يارا تقدم الهدايا إلى الأطفال المصابين بالسرطان، ويعد الأمر أولوية لديها قبل شراء أشياء خاصة بها أو لغيرها، مشيدة بصفاتها: "حنونة وطيبة ورقيقة جدًا"، لافتة إلى أن أبناءها يفاجئونها دائمًا بفعل الخير دون إخبارها، وتعلم بذلك من الآخرين، لأنهم لا يرغبون في استعراض الأمر.