كتب محمد شعلان

أكد المستشار عصام شيحه، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن نتائج انتخابات مجلس النواب ولاسيما بداية من المرحلة الثانية جاءت معبّرة بشكل كبير عن توجهات الرأي العام المصري، مشيرًا إلى أن ما أفرزته العملية الانتخابية يعكس مرحلة جديدة من الوعي والمشاركة السياسية.

وأوضح شيحه، خلال حوار ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن محافظة الشرقية سجلت سابقة برلمانية بنجاح ثلاث سيدات في الانتخابات، مؤكدًا أن مرشحات الشرقية كان لديهن إصرار منذ اللحظة الأولى على انتزاع حقهن، وهو ما تحقق بالفعل في صناديق الاقتراع.

وأشار رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إلى أن إبطال أربعة صناديق انتخابية في ثلاث دوائر مختلفة يُعد أيضًا سابقة انتخابية، موضحًا أن ما حدث هو استبعاد لنتائج هذه الدوائر وفقًا للإجراءات القانونية، وليس تشكيكًا في مجمل العملية الانتخابية.

وأكد شيحه أن المستقلين حظوا بدعم كبير من الناخبين، لافتًا إلى أن هذا الدعم جاء بهدف إحداث نوع من التوازن داخل البرلمان، بما يضمن تمثيلًا أوسع لمختلف التيارات والقوى المجتمعية.

وشدد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان على أنه لا يوجد أي تشكيك في نزاهة صناديق الانتخابات، موضحًا أن مصر شهدت أطول انتخابات برلمانية في تاريخها، تخللتها جولات إعادة قوية وثقيلة سياسيًا.

واختتم المستشار عصام شيحه تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الانتخابات، خاصة اعتبارًا من المرحلة الثانية، أفرزت نتائج تعبر بحق عن توجهات الرأي العام المصري، وأسهمت في تمثيل مختلف القوى السياسية الفاعلة داخل المجتمع تحت قبة مجلس النواب.