منذ انطلاقه، وضع بنك الشفاء المصري هدفًا واضحًا نصب عينيه: إيصال العلاج إلى المريض داخل محافظته، دون تحميله عناء السفر أو أعباء التكلفة التي قد تحرمه من حقه في العلاج. وانطلاقًا من هذا الالتزام، عمل البنك على بناء شبكة طبية واسعة تضم المئات من مقدمي الخدمات الصحية في مختلف المحافظات، تشمل المستشفيات، ومراكز الأشعة، ومعامل التحاليل، ومراكز العلاج الطبيعي، والصيدليات، بما يضمن إتاحة الخدمة الطبية بشكل قريب وعادل لكل مريض، مهما كان موقعه الجغرافي.

وخلال 15 عامًا من العمل، وبفضل دعم المتبرعين بالصدقات والزكاة، إلى جانب مساهمات الشركات في إطار مسؤوليتها المجتمعية، نجح بنك الشفاء المصري في علاج أكثر من  4.8 مليون مريض، وتقديم ما يقرب من 5 ملايين خدمة طبية في جميع محافظات الجمهورية، من مطروح إلى أسوان.

كما كان للقوافل الطبية دور محوري في الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا، حيث قدم البنك من خلال  438 قافلة طبية –  ما بين قوافل شاملة، وقوافل إبصار، وعمليات جراحية، وحملات توعوية – الكشوفات والعلاج لأكثر من 800 ألف مريض من الأطفال والشباب وكبار السن على مدار 15 عامًا.

وأضاف الدكتور معز الشهدي، نائب رئيس مجلس أمناء بنك الشفاء المصري: احتفالنا بمرور 15 عامًا على تأسيس بنك الشفاء المصري هو احتفال بقصص إنقاذ حقيقية، وبمسيرة ممتدة من العطاء والعمل المؤسسي المنظم. فمنذ اليوم الأول، كنا نؤمن بأن الحق في العلاج لا يجب أن يرتبط بمكان أو قدرة مادية، وهو ما دفعنا لبناء نموذج عمل مستدام يصل بالخدمة الطبية إلى المريض أينما كان. ويأتي بنك الشفاء المصري كإحدى المؤسسات الشقيقة لبنك الطعام المصري وبنك الكساء، تحت مظلة بنوك الخير، ليجسد تكاملًا حقيقيًا في منظومة الحماية الاجتماعية، ويؤكد أن العمل الخيري حين يُدار باحتراف يمكنه إحداث أثر واسع ومستدام في حياة ملايين الأسر المصرية لذا حرص بنك الشفاء المصري على توجيه الصدقات الجارية نحو توفير أجهزة غسيل كلوي، وتطوير وتدعيم الوحدات الطبية وغرف العناية المركزة في محافظات الصعيد ووجه بحري، من خلال دعمها بأجهزة تنفس صناعي وأسِرّة رعاية مركزة، بما يسهم في خدمة ما يقرب من 3.5 مليون مريض سنويًا، وبالفعل قام البنك بتوفير  45 جهاز غسيل كلوي في أكثر من 11 محافظة، ما ساهم في إنقاذ حياة الآلاف من مرضى الفشل الكلوي

وفي إطار التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، تم اختيار بنك الشفاء المصري ليكون شريكًا في عدد من المبادرات الرئاسية، أبرزها مبادرة “نور الحياة”، حيث نفذ البنك  81 قافلة طبية متخصصة في الرمد والإبصار، إلى جانب مشاركته في مبادرة “حياة كريمة” من خلال أكثر من    24 قافلة رمد وقوافل شاملة. ويُعد البنك الشريك الأساسي لمجلس الوزراء على مدار 15 عامًا، بعد تنظيمه لأكثر من 64  قافلة طبية في مختلف المحافظات.

وفي مجال الجراحات، أجرى البنك أكثر من 3300 عملية إعادة إبصار، إلى جانب 6640 عملية جراحية في تخصصات متعددة، شملت الباطنة، وقلب الأطفال والكبار، والعظام، والأنف والأذن، وأمراض النساء، والمسالك البولية. 

وشارك بنك الشفاء المصري بفاعلية في حملة مصر خالية من فيروس سي، حيث قدم ما يقرب من 15 ألف جرعة علاج، مساهمًا في دعم الجهود الوطنية للقضاء على المرض. وعلى الصعيد الإنساني، لم يغفل البنك دوره الإقليمي في إنقاذ أهالينا في غزة، إذ كان من أوائل المؤسسات التي قدمت الدعم الطبي العاجل لأهالي غزة في عام 2023، عبر 44 شاحنة مساعدات بإجمالي 549 طنًا، تضمنت أكثر من 4.5 مليون قطعة مستلزمات طبية.

ويواصل بنك الشفاء المصري مسيرته، واضعًا الإنسان في قلب أولوياته، ومؤكدًا التزامه المستمر بإتاحة العلاج لكل مريض، أينما كان.

قوافل بنك الطعام

توزيع الطعام

القوافل الطبية

علاج العيون