اقتصاد / ارقام

نسبة الذهب إلى الفضة.. ماذا تكشف عن تحولات في سوق المعادن؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

في أسواق المعادن النفيسة، يظل الذهب رمزًا تقليديًا للتحوط والاستقرار، في حين تتحرك الفضة في مسار أكثر ديناميكية يجمع بين كونها ملاذًا آمنًا ووقودًا للصناعات المتقدمة، ومن هنا تبرز نسبة الذهب إلى الفضة كأحد المؤشرات القليلة القادرة على قراءة العلاقة بين المعدنين.

 

 

نسبة الذهب إلى الفضة

- هي مؤشر يقيس عدد أوقيات الفضة اللازمة لشراء أوقية واحدة من الذهب، ويتم حسابها عبر قسمة سعر الذهب على الفضة، ما يجعل المؤشر أداة بسيطة لكنها معبرة عن العلاقة السعرية بين المعدنين.

 

أهمية المؤشر

- يكتسب المؤشر أهمية كونه يعكس ما إذا كانت الفضة أو الذهب مبالغًا في تسعيرهما مقارنة بالمعدن الآخر، حيث أن ارتفاع النسبة يعني أن الفضة أرخص مقارنة بالذهب، بينما يشير انخفاضها إلى تفوق أداء المعدن الأبيض وارتفاع سعره بوتيرة أسرع من الآخر.

 

استخدام استثماري

- يرى "كريس مانشيني" مدير المحافظ لدى صندوق "جابيلي" للذهب، أن هذا المؤشر مهم بالنسبة لمستثمري المعادن النفيسة، إذ يعطي فكرة عن مدى رخص أو غلاء الفضة مقارنةً بالذهب، لذا فهو يساعد في تحديد التوقعات المستقبلية بشأن مسار أسعار المعدنين.

 

 

المسار التاريخي

- تاريخيًا، تحرك المؤشر على مدار قرون بين مستوى 15 إلى 17 أوقية فضة لكل أوقية ذهب، وهو ما يتماشى مع البيانات الجيولوجية، والتي تُشير إلى أن المعدن الأبيض أكثر وفرة في القشرة الأرضية بنحو 17 مرة من تواجد الذهب.

 

تحولات حديثة

- في العقود الأخيرة، بدأت هذه النسبة في الارتفاع، لتبلغ ذروتها خلال جائحة عند 123 أوقية فضة للذهب، لكن تراجعت هذه النسبة خلال العام الجاري لتصل إلى 74 خلال نوفمبر، ثم أقل من 60 بنهاية الأسبوع الماضي.

 

لماذا التراجع؟

- جاء هذا التراجع مع ارتفاع أسعار المعدن الأبيض بوتيرة أعلى من الذهب، إذ صعد سعر الفضة بنسبة 144% منذ مطلع العام الجاري وحتى تداولات اليوم، فيما زادت أسعار الذهب بنسبة 65% خلال نفس الفترة.

 

 

طلب قوي

- تضافرت عوامل عديدة لدعم ارتفاع الفضة، فبجانب كونها معدن نفيس يلمع أوقات الأزمات، أدت التكهنات في مطلع العام الجاري بأن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية على الفضة إلى تدفق كميات هائلة من المعدن إلى خزائن بورصة نيويورك، ما زاد الطلب عليها، هذا فضلًا عن الطلب القوي جراء استخدامات المعدن في مراكز البيانات وتقنيات المتجددة.

 

قاعدة 50/80

- تُشير هذه القاعدة إلى أنه إذا ارتفعت النسبة فوق مستوى 80 أوقية فضة للذهب، فإن ذلك يعني أن الفضة مقومة بأقل من قيمتها مقارنة بالذهب، ما يشير إلى توقعات بارتفاعها، ولكن إذا انخفضت دون 50، يعود المستثمرون إلى الذهب لأن الفضة أصبحت باهظة الثمن نسبيًا.

 

ماذا عن الوضع الحالي؟

- الوضع الحالي يكشف أن النسبة لا تزال تحوم حول مستوى 60، ما يضعها ضمن النطاق التاريخي الأمثل بين 60 و75، ما يعني أن سعر كلٍّ من الفضة والذهب ليس منخفضًا بشكلٍ كبير مقارنةً بالآخر وفقًا لهذا المعيار.

 

دلالات مستقبلية

- تعكس المستويات الحالية لنسبة الذهب إلى الفضة حالة من التوازن بين المعدنين، لكنها لا تعني نهاية التقلبات، فاستمرار الطلب الصناعي والاستثماري قد يُبقي الفضة في موقع متقدم نسبيًا عن الذهب، بينما يظل هذا المؤشر مهمًا لمراقبة أداء المعدنين.

 

المصادر: أرقام – ماكروترندس – موني كنترول – جولد إنفست – سي بي إس نيوز – بلومبرج.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا