كتبت أسماء نصار

كشف تقرير رسمي صادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن إنجازات ملموسة في ملف تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، مؤكداً نجاح الدولة في تنمية حجم القطيع القومي ليصل إلى نحو 8.6 مليون رأس ماشية، وذلك في إطار رؤية شاملة لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الفجوة الاستيرادية من اللحوم الحمراء.

وأوضح التقرير أن الوزارة وضعت "صغار المربين" على رأس أولوياتها، حيث ضخت تمويلات ضخمة من خلال المشروع القومي لإحياء البتلو، تجاوزت قيمتها حتى الآن 10 مليارات جنيه، واستهدف هذا الدعم تمكين صغار المنتجين والمزارعين من إقامة مشروعات تسمين وإنتاج حيواني مستدامة، بما يسهم في استقرار أسعار اللحوم وتوافرها في الأسواق المحلية.

وأشار التقرير إلى أن حجم الاستفادة من هذه التمويلات شمل نحو 45.1 ألف مستفيد من صغار المربين والخريجين، والذين قاموا بتربية وتسمين ما يزيد عن 522.5 ألف رأس ماشية.

وتأتي هذه الخطوات مدعومة بحزمة من الخدمات الفنية والبيطرية التي يقدمها قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، لضمان أعلى معدلات النمو والتحويل للأوزان المطلوبة.

تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية وزارة الزراعة لتطوير النظم الإنتاجية وتوفير سلالات محسنة وراثياً تدر إنتاجية عالية من اللحوم والألبان، جنباً إلى جنب مع المشروع القومي للبتلو، الذي أصبح ركيزة أساسية في زيادة الإنتاج المحلي وحماية المربين من التقلبات الاقتصادية، بما يضمن استدامة سلسلة الإمداد للبروتين الحيواني في مصر.