كتب: محمد الأحمدى

أعلنت إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك صدور قرار رسمي بتقنين الأوضاع وإعادة بناء كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بقرية المريس – مركز الطود بمحافظة الأقصر، وذلك بعد أن كانت الكنيسة قد تعرضت لأعمال تخريب ونهب وهدم خلال العام الماضي، وفق ما نُشر في الجريدة الرسمية ضمن قرارات لجنة تقنين أوضاع الكنائس.

وجاء في بيان رسمي صادر باسم صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك في مصر وبلاد المهجر، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وباسم أعضاء المجلس، وأسرة الإيبارشية من قمامصة وكهنة ورهبان وراهبات ومؤسساتها المختلفة، توجيه خالص الشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على دعمه المتواصل وتأكيده المستمر على احترام القانون وحماية دور العبادة.

كما وجّه البيان الشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وكافة القيادات الأمنية والقضائية والتنفيذية، إلى جانب القيادات المحلية بمحافظة الأقصر، وعلى رأسهم المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة، محافظ الأقصر.

وأوضح البيان أن كنيسة السيدة العذراء بالمريس كانت قد تعرضت لأعمال نهب وسرقة وهدم وتدنيس للمقدسات في فجر يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024، ما أسفر عن تدمير الكنيسة بشكل كامل، في واقعة أثارت استياء أبناء الإيبارشية.

ومنذ وقوع الحادث وحتى صدور القرار الرسمي، استمر أبناء الكنيسة في أداء الصلوات والطقوس الدينية على أنقاض الكنيسة المتهدمة، في مشهد يعكس تمسكهم بحقهم في العبادة وثقتهم في مؤسسات الدولة.

وأشار البيان إلى أن قرار تقنين الأوضاع وإعادة بناء الكنيسة صدر بتاريخ 23 ديسمبر 2025، وتم نشره رسميًا في الجريدة الرسمية، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل إنصافًا قانونيًا، ويعكس حرص الدولة المصرية على احترام المقدسات، وتطبيق القانون، وترسيخ مبادئ العدالة والمواطنة دون تمييز.

وأكدت إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك أن هذا القرار يعكس اهتمام الدولة المصرية برعاية جميع أبناء الوطن، واحترام دور العبادة، وتعزيز السلم المجتمعي، خاصة في المحافظات الجنوبية، واختُتم البيان بالدعاء أن يحفظ الله مصر من كل سوء، وأن يديم السلام والاستقرار على شعبها، وأن يوفق القيادة السياسية لما فيه خير الوطن وازدهاره.