كتبت هبة السيد
الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 12:07 مفي سباق الذكاء الاصطناعي الذي تقوده شركات التكنولوجيا الكبرى، تتخذ آبل مساراً مختلفاً عن منافسيها، بينما تعلن جوجل يومياً عن تحديثات وابتكارات جديدة فى تقنياتها، تواجه آبل انتقادات بسبب تأخرها في إطلاق ميزات رئيسية مثل تحديثات سيري، لكن التقارير الحديثة تشير إلى أن هذا التباطؤ ليس عشوائياً، بل جزء من استراتيجية مدروسة.
بحسب تقرير موقع The Information، يعتقد عدد من كبار مسئولي آبل أن نماذج اللغة الكبيرة، التي تعتمد عليها تطبيقات مثل ChatGPT، ستصبح في المستقبل القريب متاحة للجميع وستُعامل كسلع أساسية.
ومن هذا المنطلق، ترى آبل أن إنفاق مليارات الدولارات الآن على تطوير نماذج خاصة بها قد لا يكون الخيار الأكثر حكمة، وبدلاً من ذلك تركز الشركة على مجالاتها التقليدية التي تتفوق فيها، مثل الأجهزة عالية الجودة، وأنظمة التشغيل المتكاملة، والخدمات الرقمية التي توفر تجربة مستخدم سلسة ومترابطة.
ويرى محللون في وول ستريت، من بينهم دان آيفز من Wedbush Securities وأميت دارياناني من Evercore ISI، أن هذا النهج المحافظ قد يمثل ميزة استراتيجية، ففي الوقت الذي تستثمر فيه شركات مثل جوجل وميتا وOpenAI مبالغ ضخمة لتطوير نماذجها الخاصة، تراهن آبل على القيمة الحقيقية التي يمكن أن تنتج عن دمج الذكاء الاصطناعي داخل أجهزتها ونظامها البيئي، وليس على امتلاك النماذج نفسها، كذلك السيطرة على تجربة المستخدم من الآيفون إلى الماك تبدو بالنسبة لها أكثر أهمية من التطوير المباشر للنماذج.
ومع ذلك تواصل آبل تطوير نماذج داخلية، وتدرس شراكات محتملة مع جوجل لدعم الإصدارات القادمة من سيري، وتعكس هذه الاستراتيجية فلسفة آبل المعهودة: الانتظار حتى تنضج التقنيات، ثم دخول السوق بمنتج متكامل ومتقن، وإذا أصبحت نماذج اللغة الكبيرة سلعاً متاحة للجميع، فقد يمنحها ذلك أفضلية حقيقية بفضل قوة تصميمها وتكامل أجهزتها وخدماتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
