عرب وعالم / الجزائر / النهار

الثقافة يُعاين ترميم القصور التاريخية لقصبة

قام الثقافة والفنون، زهير بللو، أمس السبت، بزيارة عمل وتفقد لمدى تقدم مشاريع الصيانة والترميم لعدد من الوحدات المعمارية التراثية المصنفة.

وحسب بيان للوزارة، في مستهل الزيارة، تفقَّدَ وزير الثقافة والفنون “قصر الداي” بقلعة .

أين قُدِمتْ له شروحات حول مشاريع الترميم قيد التنفيذ، التي ستسمح عند استلامها بإعادة الاعتبار لهذا المركب التاريخي المهم.

وثمَّن الوزير العمليات التي عرفت تقدماً ملحوظاً تحت إشراف “ولاية الجزائر”.

أمًّا المشاريع المتوقفة والتي لم تنطلق بعد، فقد أسدى الوزير تعليمات صارمة للمدير العام لديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية لمباشرة الدراسات والإنجاز.

كما دعا الوزير جميع الهيئات المعنية من أجل الانتهاء من دراسة تهيئة المساحات الخارجية واقتراح خطة عمل تسيير هذا المركّب التاريخي. والذي يشمل عدة قصور ووحدات تراثية في مساحة تفوق 14000م2.

كما تابع الوزير زيارته بتفقد الأشغال على مستوى 5 قصور تاريخية بالقصبة السفلى وهي: قصر دار حسان باشا، قصر دار أحمد باشا، قصر دار خداوج العمية، وقصر دار الحمراء، و قصر دار القاضي، وحصن 23 لِرياس البحر.

وخلال النقاشات التقنية للوزير مع القائمين على المشاريع، من مهندسين رؤساء المشاريع ومكاتب دراسات ومؤسسات الإنجاز والتقنيين الذين يعملون معا على إنجاح هذه المشاريع المتميزة، أكد على:

ضرورة الاستفادة من هذه التجربة الرائدة في تدعيم القدرات للتقنيين والفنيين المحليين. مع استقدام المهتمين بمجال الترميم من المتخرجين الجامعيين والممتهنين في مراكز التكوين المهني. من أجل اكتساب خبرات ميدانية تساهم في التكفل بمثل هذه المشاريع مستقبلاً.

وطلب بهذا الخصوص من مدير “المدرسة الوطنية لترميم الممتلكات الثقافية ” بوجوب إشراك كافة طلبة المدرسة الوطنية لترميم الممتلكات الثقافية في الأشغال الميدانية. وذلك لتمكينهم من اكتساب الخبرة والتي ستسمح لهم من ولوج عالم الشغل. من خلال المشاريع المستقبلية لترميم القصور والبنايات الخاصة القديمة. وكذلك ترميم وصيانة الممتلكات الثقافية المنقولة.

تحسيس الحرفيين الخواص في مجال مهن التراث العمراني واستقطابهم عبر مختلف الوسائط الإعلامية. من أجل إشراكهم في اشغال ترميم وصيانة كل مكونات هذه القصور و البناءات القديمة.

وجوب تحديد الوظيفة المستقبلية لهذه الوحدات التراثية قبل انطلاق الدراسات التقنية والفنية. لتحقيق ديمومة لهذه القصور واستغلال أمثل لها بعد الترميم. ولتكون منارات إشعاع تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الهوية الثقافية للقصبة. وتساهم في تكوين ديناميكية اجتماعية وسياحية واقتصادية.

ضرورة التكفل بحق الولوج إلى الفضاءات والقصور بعد الترميم للأشخاص ذوي الحركة المحدودة. عبر تهيئات خاصة تسمح لهم باكتشاف الكنوز التاريخية لقصبة الجزائر، مثلهم مثل باقي الزوار ومستعملي هذه الفضاءات.

المساهمة الفعلية والعملية لمصالح وزارة الثقافة والفنون في مرافقة “ولاية الجزائر” في مساعيها لإنجاح المشاريع.وذلك عبر تجنيد مؤسساتها التقنية. خاصة الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة من أجل المتابعة الآنية للمشاريع، مع السهر على تجسيدها في آجالها التعاقدية.

وفي ختام زيارته، ذكَّرَ الوزير في لقاء مع الصحافة الوطنية المرافقة له، على أهمية التكفل بترميم كافة بنايات القصبة الخاصة أو المملوكة للدولة.وذلك وفق التوجيهات الأخيرة لرئيس الجمهورية، الذي يولي أهمية بالغة للتكفل بقصبة الجزائر التاريخية.

كما ثمَّن في خضم حديثه مع الصحافة الجهود المبذولة من طرف والي الولاية والتي سمحت بتسريع وتيرة الإنجاز لتسترجع هذه القصور أصالتها وعافيتها.

كما أكد وزير الثقافة والفنون على أنَّ التدخلات التقنيه ليست فقط لترميم الحجارة والجدران، إنما هي عملية لترميم الذاكرة.

مشيراً إلى أنَّ المشاريع عند استلامها ستسمح من تمكين الجزائريات والجزائريين الاستمتاع بزيارات ثقافية متميزة والتعرف على المكانة الحقة للجزائر بين القرن 15 و18 التي كانت قوة إقليمية بالمنطقة الغربية للبحر المتوسط.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا