حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت، اليوم الجمعة، من أن تل أبيب ستحاكم في نهاية المطاف وسيصدر مذكرات اعتقال بحق قادتها السياسيين والعسكريين، على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

إسرائيل لن تحظ بأي دفاع عندما تتهم بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بالضفة

وقال أولمرت إن إسرائيل لن تحظ بأي دفاع عندما تتهم بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بالضفة، وفقا لصحيفة هارتس العبرية.

وقال أولمرت في مقاله بالصحيفة العبرية: "أوجه هذا التحذير لأنه إذا واصلنا التسامح مع الجرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فسيتم فرض عقوبات جدية ومؤلمة على إسرائيل، ولن يكون لدينا دفاع جيد".

وأكد أن الكل يعرف التقارير عن المستوطنين الذين يهاجمون وينهبون ويدمرون ويحرقون ويقتلون الأبرياء.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، "غالبا ما يتواجد في أعمال الشغب بهذه الأماكن ضباط من الشرطة الإسرائيلية، ومن المستحيل طمس الحقائق التي تجعل الكثير منهم يغمضون عينا واحدة، وأحيانا حتى اثنتين، عندما تحدث أعمال إجرامية من قبل مثيري الشغب اليهود بجوارهم".

وتساءل أولمرت: "كم عدد هؤلاء مثيري الشغب الذين تم اعتقالهم؟ وكم منهم يقدم للمحاكمة؟ وكم منهم يعاقبون حسب خطورة أفعالهم؟ رقم هامشي".

وأكد أولمرت أنه لم يكن لأي من هذا أن يحدث لولا الإلهام والمساندة والدعم الذي قدمه كبار قادة البلاد، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، وزير تيك توك الذي يسيطر على الحكومة مثل المتنمر العنيف، ومعه بتسلئيل سموتريش"، علي حد وصفه.

وأوضح أولمرت أن سموتريتش وبن غفير يدعمان استيطان المستوطنين اليهود في قطاع غزة وجنوب لبنان، ومن أجل هذا الهدف الوهمي فإنهم يشجعون على حرب شاملة في الشمال، مؤكدا أنها حرب غير ضرورية وغير مبررة.

وتابع أولمرت: "هذه الحكومة تريد حربا في الشمال لتحقيق حلمها الكبير حرب الجميع ضد الجميع، وتدمير متبادل، وطرد الفلسطينيين وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل".

وحذر أولمرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا: "يقترب اليوم الذي ستصدر فيه مذكرات اعتقال بحقك بسبب الجرائم التي ترتكبها إسرائيل كل يوم في الضفة الغربية، بدعم من حكومتها، بينما تغض الطرف عمدا عنها".

وأكد أولمرت أنه في الضفة ترتكب الجرائم بشكل يومي، من قبل مثيري الشغب وهم مواطنون إسرائيليون، كارهون للعرب، بنية واضحة لطردهم من منازلهم والقرى التي عاشوا فيها طوال حياتهم.

وأضاف موجها كلامه الى نتنياهو: "عندما توجه هذه الاتهامات إليك، سيدي رئيس الوزراء، لن نجد بيننا، أو في الساحة الدولية الداعمة لنا، شخصا واحدا ذا ضمير، يستطيع أن يدافع عنك".

أولمرت يحذر وزير جيش الاحتلال

كما حذر أولمرت وزير الجيش يوآف جالانت، الذي ستصدر بحقه مذكرة اعتقال أيضا، كونه مسؤول عن الأمن، يمكنه التحرك والنضال ضد السياسات المتهورة لنتنياهو وسموتريتش.

وتابع أولمرت: "إنني أحذر بن غفير، وزير التهديد والتحريض ودعم شبيبة التلال، من أنك لن تتجنب أوامر الاعتقال ستحصل على أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب المسؤولية التي تتحملها والتي تفتخر بها"، كما حذر أولمرت سموتريتش من إصدار مذكرة اعتقال بحقه.

أحذر قادة الشرطة وحرس الحدود والجيش لن تتمكنوا من التنصل من المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين

وأضاف أولمرت موجها حديثه للشرطة الإسرائيلية: "أنا أحذر قادة الشرطة وحرس الحدود والجيش، لن تتمكنوا من التنصل من المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، سيتم أيضا إصدار أوامر اعتقال ضدكم، ولن يكون لديكم أي رد حقيقي".

واختتم أولمرت مقالته قائلا: "بالفعل، سيتم إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء والقادة والوزراء والقادة شخصيا، لكن دولة إسرائيل هي التي ستحاكم في النهاية".