عرب وعالم / اليوم السابع

صحفى فلسطينى يفقد كافة أفراد أسرته ويرثى زوجته وطفله الصغير بكلمات مؤثرة

روى الصحفي الفلسطيني في قطاع غزة وائل أبو زينة قصة استشهاد أفراد أسرته بشكل كامل على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ناعيا أفراد أسرته الذين ارتقوا مع تفنن جيش الاحتلال في ارتكاب مجازر بشعة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

رثى الصحفي الفلسطيني في تصريح لـ"" طفله الصغير زين الذي يداعبه ويدعو أن ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة، مضيفا: قبل استشهاد زين بساعات قليلة كنت معه العب معه وأحدثه عند مغادرتي ليلحق بي فأعدته إلى والدته خوفا عليه، ولكنه نظر لي نظرة لا أنساها ما حييت. زعل مني زين لأنني لم أخذه معي، وللأسف كانت آخر نظرة في تلك الليلة حيث قُصف المنزل الآمن الذي كان يجلس فيه  طفلي الصغير.

ويصف الصحفي الفلسطيني حالته بعد العودة لمنزله بعد القصف: عدت إلى بيتي وغرفتي أبحث عنه وكأني أبحث عن سراب ماء أبلل به بؤس قلبي، صرخت بأعلى صوتي مناديا يا الله ما ذنب هذا الملاك الجميل أن يغدو إليه الموت باكرا كن معي وأنزل على قلبي رحمتك وصبرك.

وأوضح أنه بعد ساعات من القصف الإسرائيلي تم انتشال جثة طفله من تحت الأنقاض، وتابع بالقول: هذه قصتي مع ملاكي الجميل الذي قضى إلى ربه مع 34 شخص من أقارب والدته بعد قصف المربع السكني الذي نجم عن ارتقاء 120 شهيدا فلسطينيا.

ويكشف الصحفي الفلسطيني عن جريمة ضد الإنسانية ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل زوجته وهي في الشهر التاسع من حملها، مؤكدا أن الأسر الفلسطينية تتجاذب أطراف الحديث في غزة كي تهون على بعضها ظروف الحرب على غزة، وأضاف: " كانت زوجتي متعبة جداً جسدياً ونفسياً بدأت بمداعبتها بكلمات لطيفة ومددت يدي على وجهها البرىء اتلمسه بكلمات ودودة، وابتسامات تشق القلوب المتعبة،  لعل ذلك يخفف عنها ولو بالشيء القليل، وعندما هممت بالخروج ابتسمت وقالت لي بدي أطلب منك آخر طلب !!! لم أعي ما قالت ولم أعرف انها !!! وقالت "بدي شوية ملابس لي و لزين وتيجي بدري عشان تطمني عليك".

لم أغب عنهم طويلاً ثم عدت فلم أجدهم، تبعثرت أحلامي وآمالي على ركام هذا المنزل، توقفت حياتي منذ تلك اللحظة، وبقيت الملابس التي طلبتها زوجتي امامي."

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا