مرصد مينا

كشفت صحيفة “نيويورك” الأمريكية في تقرير نشرته أمس الأحد، عن تفاصيل جديدة حول يوميات يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والمقيم في “أحد الأنفاق” بقطاع غزة.

وأشارت إلى أن هذه التفاصيل جاءت بعد تشكيل قوة استخبارات إسرائيلية- أميركية مشتركة كلفت بمراقبة اتصالات السنوار.

ووفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية، فإن اتصالات السنوار تم إجراؤها إلكترونيا في بداية الحرب في غزة، ولكن تم الاعتماد منذ ذلك الحين إلى اتصال بالحركة، التي يقودها، من خلال شبكة من “الرسل البشريين”.

وقالت الصحيفة إن هذه الشبكة وكيف يعمل هذا النظام “ما يزال لغزا محيرا”.

وكان مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون اعتقدوا في يناير الماضي، أنهم تمكنوا من الحصول على فرصة نادرة في مطاردة أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم، وفق ما ذكرت الصحيفة.

وقتها، شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على مجمع أنفاق في جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن يحيى السنوار، كان مختبئا هناك.

واتضح لاحقا أنه بالفعل أنه هناك، لكنه غادر المخبأ تحت خان يونس قبل أيام قليلة، لتستمر بعدها عمليات المطارة إلى غاية اليوم.

وتقول الصحيفة إن السنوار منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، “أصبح أشبه بالشبح.. لا يظهر في الأماكن العامة أبدا، ونادرا ما يرسل رسائل إلى أتباعه، ولا يعطي سوى القليل من الأدلة حول مكان وجوده”.

ورغم أنهم لم يتمكنوا من تحديد موقع السنوار، إلا أن الاتصالات التي تم اعتراضها سمحت للفرق بتجميع صورة عن حياته في أنفاق حماس، بما في ذلك اكتشاف أن السنوار يراقب بانتظام وسائل الإعلام العبرية ويشاهد نشرة أخبار الساعة الثامنة مساء على المحطات الإسرائيلية، بحسب الصحيفة الأمريكية.

كما كشفت مقابلات “نيويورك تايمز” مع أكثر من 20 مسؤولا في إسرائيل والولايات المتحدة، أن كلا البلدين خصصا موارد هائلة في محاولة للعثور على السنوار.

وقالت نيويورك تايمز إن “المسؤولين أنشاوا وحدة خاصة داخل مقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك)، وكُلِّفت وكالات التجسس للأميركية باعتراض اتصالات السنوار”.

كما “قدمت واشنطن رادارا يخترق موجات الأرض لإسرائيل للمساعدة في البحث عنه وعن قادة حماس الآخرين”، وفق ما جاء في تقرير الصحيفة التي أشارت إلى أن “السنوار اعتاد أن يرد على الرسائل في غضون أيام، لكن الأمر بات يستغرق وقتا أطول بكثير للحصول على رد منه في الأشهر الأخيرة”.

جدير بالذكر أن حركة حماس أعلنت تعيين زعيمها في غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل نهاية الشهر الماضي في العاصمة الإيرانية طهران.