فاز الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، بفترة رئاسية ثانية لمدة 5 أعوام، فى سباق الانتخابات الرئاسية الجزائرية، بنسبة تتجاوز 94٪؜، وفقا لما أعلنته السلطة الجزائرية المستقلة للانتخابات.

وتعد هذه الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، الذى تم انتخابه رئيسا للبلاد فى أواخر عام 2019، بعد احتجاجات فبراير الشهيرة باسم "الحراك" الشعبي.

ويعد عبد المجيد تبون من مواليد عام 1945، بولاية النعامة الواقعة بشمال غربى الجزائر، وتحصل سنة 1965 على شهادة البكالوريا، وتقدم لاجتياز مسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية للإدارة، من بين 600 مرشح، وكان عبد المجيد تبون من بين 37 مرشحا فقط الذين اجتازوا المسابقة.

تخرج عبد المجيد تبون من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1969، تخصص اقتصاد ومالية، ليبدأ مساره المهنى من عاصمة ولاية بشار، التى كانت تسمى آنذاك بـ"الساورة" وتضم كلا من بشار وتندوف وأدرار (الواقعة بأقصى جنوبى البلاد).

وبعد أدائه لواجب الخدمة العسكرية (1971/1969)، واصل مسيرته المهنية فبدأ إداريا، ثم مكلفا بمهمة، ليتم ترقيته إلى أمين عام بولاية الجلفة (300 كم عن العاصمة)، بعدها تم تحويله سنة 1976 فى المنصب نفسه إلى ولاية أدرار بجنوب غربى الجزائر، بعدها إلى ولاية باتنة بشرقى البلاد سنة 1977، ثم إلى ولاية المسيلة بشرقى البلاد سنة 1982، وتم تعيينه واليا (محافظ) لولايات أدرار سنة 1983، وولاية تيارت سنة 1984، وتيزى وزو سنة 1989.

وفى سنة 1991، التحق عبد المجيد تبون بحكومة سيد أحمد غزالى كوزير منتدب مكلفا بالجماعات المحلية (المحليات)، ثم ترك الحكومة سنة 1992، بعدها استقر وعائلته سنة 1994 بولاية أدرار، وتم استدعاؤه مجددا للحكومة عام 1999 لشغل منصب وزير الاتصال والثقافة، ثم وزيرا منتدبا مُكلفا بالجماعات المحلية للمرة الثانية.

كما تم تعيين عبد المجيد تبون عام 2001 وزيرا للسكن والعمران إلى سنة 2002، وتم استدعاؤه من جديد سنة 2012 إلى منصب وزير الإسكان والعمران، وتولى أيضًا منصب وزير التجارة بالنيابة سنة 2017، قبل أن يتم تعيينه رئيسا للحكومة بتاريخ 24 مايو 2017.

وتم انتخاب عبد المجيد تبون رئيسًا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية فى الانتخابات الرئاسية لـ12 ديسمبر 2019 بنسبة 58.13%.