عرب وعالم / اليوم السابع

عام على إعصار دانيال.. منظمات إغاثة دولية: لم تتخلص من آثاره الكارثية

أكدت خمس منظمات إغاثة دولية رائدة أن الاحتياجات الإنسانية فى لا تزال مرتفعة بشكل مقلق، وذلك بعد مرور عام على إعصار "دانيال" الذى اجتاح الساحل الشرقى لليبيا وأسفر عن مقتل أكثر من 5900 شخص وتشريد أكثر من 44,000 شخص.

وأوضحت المنظمات، والتي شملت منظمة "أكتيد" و"اللجنة الدولية للإغاثة" و"الهيئة الطبية الدولية" و"المجلس النرويجي للاجئين" و"بيريميير أورجانس إنترناشيونال"، في تقرير أوردته منظمة "الصحافة الأفريقية" أن ليبيا في أمس الحاجة إلى مواصلة التدخلات الدولية الطارئة ووضع استراتيجيات للتعافي طويل الأجل لدعم المجتمعات المتضررة.

فمع دخول ليبيا عامها الثاني بعد الكارثة، تؤكد تحالف وكالات الإغاثة الدولية أن عملية التعافي ليست مجرد إعادة بناء البنية التحتية، بل تتعلق في جوهرها بإعادة بناء حياة الناس. مشيرة إلى أهمية زيادة الدعم الدولي لسد الفجوة بين الإغاثة الطارئة والتنمية المستدامة.

ويشمل ذلك الاستثمار في إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، وتعزيز القدرات المحلية من خلال التدريب الموجه وتخصيص الموارد، وضمان أن تكون المجتمعات قادرة على الصمود أمام الكوارث المستقبلية .

ورغم استمرار أعمال إعادة بناء المناطق المتضررة، فإن الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية ما زالت قائمة. ولا تزال العديد من الأسر تواجه تحديات في الحصول على الضروريات الأساسية، حيث يعيش الكثير من النازحين في ظروف غير مستقرة.

وقال "جارد رويل"، مدير اللجنة الدولية للإغاثة (IRC) في ليبيا أنه: "لا يزال تأثير العاصفة دانيال يتردد في المجتمعات الليبية. لقد كانت جهودنا في تقديم الرعاية الطبية وإعادة بناء الخدمات الصحية الأساسية حاسمة، لكن تظل الحاجة قائمة لتعزيز الرعاية الصحية وتوفير خدمات شاملة للصحة النفسية لضمان تعاف مستدام."

ويبرز التقرير الموجز الحاجة إلى نهج أكثر تكاملا يشمل الوكالات الدولية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني لتنسيق الجهود في جميع القطاعات. كما أن وضع بروتوكولات اتصال واضحة وعمليات موافقة فعالة أمر بالغ الأهمية لتعزيز فعالية الاستجابة الإنسانية.

ووفقا للتقرير، فقد تم إصلاح محطات المياه ومحطات تحلية المياه، وتركيب خزانات المياه، ونقل المياه النظيفة بالشاحنات، وصيانة الآبار لتوفير الوصول الضروري للمياه لآلاف الأشخاص، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل لضمان حصول جميع المجتمعات على مياه موثوقة .
وأكد "توماس ويتورث"، مدير المجلس النرويجي للاجئين (NRC) في ليبيا، على ضمان حصول الأسر على مياه آمنة ليس مجرد مسألة بقاء، قائلا "ندعو المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم هذه الجهود الأساسية للتعافي."

وفي مجال الرعاية الصحية، قدمت المنظمات غير الحكومية الدولية (iNGOs) أكثر من 85,000 استشارة طبية، وتم تجديد 12 مرفقا صحيا، ولكن لا تزال المخاطر الصحية ونقص الأدوية الأساسية تشكل تحديا، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال .

ويستمر النقص الحاد في الطواقم الطبية المؤهلة في التأثير على المراكز الصحية الأولية والثانوية، مع وجود حاجة ماسة للرعاية الطبية والإمدادات والكوادر، خاصة في مجال الصحة الإنجابية.

وذكر التقرير أنه على الرغم من توزيع آلاف من مجموعات المواد غير الغذائية والمساعدات النقدية، ولكن لا تزال العديد من الأسر النازحة تفتقر إلى مأوى مناسب. كما أن الدعم النفسي الاجتماعي، خاصة للأطفال، بحاجة إلى توسيع، حيث يستمر العاملون الصحيون في رؤية حالات الصدمة والحزن والقلق.

من جانبها، قالت "أودري برينو" ، مديرة منظمة "أكتيد" في ليبيا، تقول: "نحن ملتزمون بمساعدة الأسر على استعادة الاستقرار وإعادة بناء حياتهم بداية من إعادة تأهيل المدارس إلى تقديم المساعدات النقدية، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لتلبية الاحتياجات المستمرة."
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا