لربيع وصيف 2025، أخذت كيت ولورا موليفي، المصممتان وراء علامة Rodarte، إلهامهما من لحظة ساحرة تعرف باسم "الساعة الذهبية" في كاليفورنيا خلال أسبوع الموضة في نيويورك New York Fashion Week، وهي الفترة التي تغمر فيها الشمس المناظر الطبيعية بضوء ذهبي دافئ يجعل كل شيء يبدو أكثر جمالاً وغموضًا.

وبالرغم من موجة الحرارة التي شهدتها لوس أنجلوس في تلك الفترة، اختارت الأختان موليفي الابتعاد عن فكرة الحرارة المستعرة، وركزتا على جماليات صحراء كاليفورنيا، مع عناصر مستوحاة من الحياة البرية وأزهار الصحراء التي تزهر في البيئة القاسية، لابتكار مجموعة أزياء تنبض بالحياة الطبيعية.

استكشاف الجمال العضوي

• تعتبر الساعة الذهبية بمثابة فترة من اليوم يتحول فيها الضوء العادي إلى مشهد آسر، حيث تختلط الألوان الذهبية والزهرية والبنفسجية مع بعضها البعض، مما يلهم الأختين موليفي لإدخال نغمات غروب الشمس في تصاميمهما.
• قالت لورا موليفي عن هذه اللحظة الخاصة: "إنها قصيدة لساعة كاليفورنيا الذهبية"، وأضافت كيت موليفي: "كل الحياة البرية وأزهار الصحراء هي أشياء تؤثر علينا بشكل كبير".
• كانت التشكيلة مليئة بالملمس، وهو عنصر أساسي لتلك المجموعة، حيث تم دمج أنواع مختلفة من الأقمشة مع بعضها البعض بطرق غير تقليدية، مما جعل التصاميم تعكس التأثيرات الطبيعية المحيطة.
• استخدم الثنائي الدانتيل كعنصر أساسي في الأقمشة، حيث أشاروا إلى أن القماش نفسه كان يلعب دورًا أساسيًا في توجيه مسار التصميم.

الدانتيل كمحرك للإبداع

• الدانتيل لم يكن مجرد قماش، بل كان بمثابة القوة الدافعة وراء العديد من التصاميم في المجموعة، وصفت كيت ولورا كيف قادهما القماش ليكتشفا الجمال في أشكاله الطبيعية، بدون الحاجة إلى إضافة الكثير من الزخارف أو التعديلات.
• هذا النهج أدى إلى خلق فساتين خالية من اللحامات، تظهر بشكل انسيابي ونظيف، مما يعزز من قوة القماش ذاته بدلاً من الاعتماد على التفاصيل المعقدة.
• من القطع البارزة في المجموعة كان فستان أبيض من الدانتيل مكشوف الكتفين بأكمام طويلة من الدانتيل، مما يجسد الفخامة والبساطة في نفس الوقت، إلى جانبه، ظهر قميص أسود من الدانتيل بدون حمالات مع تنورة غير متماثلة، مما أعطى إطلالة جريئة وعصرية، حيث أضاف الدانتيل بعدًا جديدًا للتصميم من خلال دمج الأشكال الهندسية والزهرية.

استخدام الأقمشة المعدنية والقطع الطبيعية

• لم يكن الدانتيل القماش الوحيد البارز في المجموعة، فقد ظهر أيضًا الكتان المعدني بلون غروب الشمس، مما أضاف عنصرًا بصريًا جذابًا حيث يتحول القماش تحت الضوء إلى درجات تتراوح بين الوردي والأصفر.
• هذا التحول جعل القماش يبدو وكأنه PVC لامع أو حتى معدن منصهر، مما عزز من فكرة الحداثة التي كانت واضحة في المجموعة.
• إحدى القطع الأكثر تميزًا كانت فستانًا أسودًا من القطن مطرزًا بالترتر الأبيض، والذي جمع بين الملمس الطبيعي للأقمشة والأناقة الراقية.
• بالإضافة إلى ذلك، ظهرت قطع الحرير المميزة التي تميزت بأشكال رقيقة تشبه الكروشيه، مما منحها مظهرًا خفيفًا وناعماً.
• تمثل هذه القطع رؤية الأختين لتصاميم تجمع بين النعومة الطبيعية والتفاصيل المتقنة.

مزيج مثالي بين الطبيعة والحداثة

• رغم أن المجموعة استلهمت من العناصر الطبيعية والأقمشة العضوية، إلا أن التصاميم حملت طابعًا عصريًا، حيث كانت توازنًا رائعًا بين الطبيعة والحداثة.
• كما أشارت لورا إلى أن "الحداثة ليست فقط حول المستقبل، ولكنها تتعلق أيضًا بكيفية تفاعلنا مع العالم الطبيعي".
• هذه الفكرة كانت واضحة من خلال التصاميم التي بدت وكأنها جزء من الماضي، ولكن بلمسات جديدة تعبر عن مستقبل الموضة.

الألوان وأثر الساعة الذهبية

• كانت الألوان تلعب دورًا هامًا في تجسيد فكرة الساعة الذهبية في كاليفورنيا، حيث استلهمت الأختان موليفي من الطيف الذهبي للشمس الغاربة.
• استخدمتا نغمات من الوردي الفاتح، والأصفر الذهبي، والبرتقالي في مجموعة من التصاميم، مما أضفى إحساسًا بالدفء والراحة.
• كانت هذه الألوان متناغمة مع التفاصيل العضوية التي عكست البيئة الطبيعية، وأبرزت الحس الفني المستلهم من الطبيعة.
• تظهر هذه الألوان بشكل بارز في فستان الكتان المعدني الذي يتحول تحت الضوء، مما يعزز من فكرة البريق الطبيعي.
• كما كانت الأقمشة الحريرية والترتر يلمعان تحت الإضاءة، مما أضاف إحساسًا بالعصرية والجاذبية، ولكن بدون أن يفقد الإلهام الطبيعي الذي يعكس الساعة الذهبية.

الابتكار في استخدام الأقمشة

• إلى جانب الدانتيل، الذي كان البطل الأساسي في هذه المجموعة، قدمت Rodarte استخدامات مبتكرة لأقمشة أخرى مثل الكتان المعدني والحرير المزخرف.
• استلهمت الأختان الكتان المعدني من الظلال المتغيرة أثناء الغروب، حيث يعكس القماش الضوء بشكل لافت، مما يخلق تأثيرًا بصريًا مثيرًا.
• كما أن استخدام الحرير والتطريزات المتعددة جعل من بعض القطع تبدو أشبه بلوحات فنية تحمل معها طابعًا عصريًا معاصرًا.
• كان هناك فستان أسود من الحرير، مزين بحشوات قطنية أشبه بالكروشيه، مما أعطى إحساسًا بالبساطة الممزوجة بالتفاصيل الدقيقة، مؤكدًا على التزام Rodarte بتقديم تصاميم غنية بالتفاصيل دون إفراط.

ختام العرض وأثره

• باختتام العرض، شعرت الحاضرين وكأنهم جزء من قصيدة بصرية، حيث نجحت كيت ولورا موليفي في تقديم مجموعة عكست جمال الطبيعة وتطور الموضة.
• كانت المجموعة بمثابة رحلة عبر المناظر الطبيعية لصحراء كاليفورنيا، تمثل الروح الإبداعية للأختين اللتين عرفتا دائمًا كيف تدمجان الجمال الطبيعي مع الرؤية الفنية العصرية.
• في النهاية، حققت مجموعة Rodarte لربيع وصيف 2025 نجاحًا كبيرًا في تقديم تصاميم تعبر عن الفخامة والحداثة، مع التأكيد على تأثير الساعة الذهبية والطبيعة في صياغة هوية المرأة العصرية التي ترتدي هذه التصاميم.
• إنها مجموعة تعبر عن التواصل العميق مع الطبيعة، وفي نفس الوقت تقدم إطلالات عصرية تخاطب المرأة الواثقة بنفسها والمستعدة لاستكشاف العالم من حولها.