كتبت أسماء نصار

يواصل المزارعون حصاد محصول فول الصويا في مختلف محافظات الجمهورية ، حيث تحتل محافظة المنيا الموسم الحالي الصدارة في زراعة محصول فول الصويا، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالمحصول في المحافظة 75 ألف فدان من إجمالي 200 ألف فدان على مستوى محافظات الجمهورية، وبشكل عام فإن مزارعي منطقة مصر الوسطى هم الأكثر خبرة ودراية بطرق زراعة البقوليات ، علاوة على ارتفاع معدلات الإنتاجية من وحدة المساحة مقارنة بما عداها من المناطق الأخرى.

وتبدأ زراعة الفول الصويا من أول أبريل ويمتد حتى نهاية شهر سبتمبر وأفضل مواعيد زراعته في مصر في معظم المناطق هي ما بين منتصف شهر أبريل وحتى منتصف شهر يونيو، ويحتاج الفدان من 30 كجم إلى 40 كجم تقاوي معتمدة.

ويحقق فدان فول الصويا إنتاجية تتراوح بين 10 أرادب و13 أدرب، ولا يحتاج إلى رى مكثف، حيث أن المحصول يتم ريه من 4 إلى 5 مرات طوال زراعته وحتى حصاده ، بالإضافة إلى يوفر علف جيد للمواشي طوال العام.

أكد أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن فول الصويا من المحاصيل المزدوجة التى تجمع بين البقوليات والزيوت ، ويعتبر أحد المكونات الرئيسية لإنتاج الأعلاف حيث يمثل 30% من مكونات الأعلاف كما يدخل في الصناعات الغذائية لإنتاج الزيوت و دقيق الصويا، و من أهم البقوليات وأكثرها استهلاكًا على مستوى العالم، حيث يشكل مصدرًا غنيًا بالبروتين والأحماض الدهنية الأساسية، ناهيك عن استخدامه في العديد من الصناعات الغذائية والتجارية، ومع تزايد الطلب على فول الصويا، تبرز الحاجة إلى تعزيز إنتاجيته بشكل مستدام، خاصةً فى ظل التحديات التى تواجهها الزراعة، مثل تغيرات المناخ، ونقص الموارد، وازدياد الضغوط على الأراضىالزراعية.

وأوضح الدكتور إيهاب الحارتي أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية، أن فول الصويا له العديد من الفوائد والأدوار الأخرى التي يدركها قطاع عريض من المزارعين، لدوره الفاعل فى تحسين خواص التربة الميكانيكية، بفضل جذوره الوتدية، علاوة على دوره فى تثبيت الآزوت الجوى، بما يحسن من خواص التربة الكيميائية.

وأشار الحارتى إلى فوائد الفول الصويا و دوره الفاعل في صناعة الأعلاف، ومشروعات الإنتاج الحيواني بسبب ارتفاع نسبة البروتين فيه، والتي تتجاوز حدود الـ40%، بالإضافة لاستخلاص وصناعة الزيوت والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفيتامينات والمعادن، علاوة على فوائده العلاجية العلاجية، كعلاج لهشاشة العظام، ودوره في علاج أمراض القلب وصحة الأوعية الدموية.

وأكد أن هناك أهمية كبرى لمحصول فول الصويا، حيث أنه يحتوي على 20% من الزيت و40% بروتين، وتتمثل أهميته في الأمن الغذائي لأنه يُساهم في تعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير مصدر غني بالبروتين لسدّ احتياجات السكان المتزايدة، كما تعزز زراعة فول الصويا التنوع البيولوجي من خلال تثبيت النيتروجين في التربة، مما يحسن خصوبتها ويقلل من الاعتماد على الأسمدة الكيميائية، والتنمية الاقتصادية، و تدر زراعته عائدات اقتصادية كبيرة للمزارعين، وتساهم فى خلق فرص عمل جديدة في القطاعات الزراعية والتجارية.