تصدرت الفنانة السورية هبة نور محركات البحث على جوجل، بعد انتشار فيديو خادش للحياء نُسب إليها على منصات التواصل الاجتماعي.  وأثار هذا الفيديو موجة من الجدل والاستنكار، ودفع الفنانة لإصدار بيان رسمي من خلال محاميها لنفي أي صلة لها بهذا الفيديو، موضحة أن الفيديو قد تم التلاعب به باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وسنستعرض في هذا التقرير تفاصيل هذا الحادث وردود الفعل المختلفة عليه.

نفي هبة نور لصلة الفيديو الخادش للحياء

 نفت الفنانة هبة نور أي علاقة لها بالفيديو المتداول، حيث ظهرت في الفيديو برفقة شاب داخل سيارة في وضع خادش للحياء.   أوضح محاميها في بيان رسمي أن الفيديو مصطنع ومعدّل بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي والـ Deep Fake. وأضاف البيان: “بصفتنا وكلاء الممثلة هبة نور في بيروت، نستهجن الحملة التي يشنها البعض ضد موكلتنا بنشر فيديو مصطنع بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف النيل من سمعتها. ونشير إلى أننا بصدد التقدم بشكوى ضد الفاعلين أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في بيروت لملاحقة مركبي هذا الفيديو بجرائم القدح والذم والتشهير”.

تهديد المحامي بملاحقة مروجي الفيديو

وأكد محامي هبة نور في ختام البيان أن الفريق القانوني للفنانة لن يتوانى عن ملاحقة كل من يروج أو ينشر هذا الفيديو بأي وسيلة من وسائل النشر، مشيرًا إلى أن العقوبات قد تصل إلى حد السجن لمدة ثلاث سنوات. وجاء في البيان: “نؤكد أننا لن نتوانى عن ملاحقة كل من ينشره بأي وسيلة من وسائل النشر، لتصل العقوبات للملاحقين إلى حد الثلاث سنوات”.

تعرض هبة نور للابتزاز

وكشفت تقارير سورية أن الفنانة هبة نور تعرضت للابتزاز من قبل شخص طالبها بدفع ما يقارب النصف مليون دولار مقابل حذف الفيديو المفبرك. وأكدت التقارير أن الفنانة لا علاقة لها بالفيديو، وبالتدقيق يتضح أن الفيديو معدّل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذه التقارير أثارت غضب واستنكار الجمهور، ودعت إلى ضرورة ملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة.

مسيرة هبة نور الفنية

وبدأت هبة نور مشوارها الفني في مجال الإعلانات، واستمرت في هذا المجال حتى جاءتها الفرصة مع المخرج نجدت إسماعيل أنزور، الذي طلب منها المشاركة في مسلسلي المحروس وسقف العالم، ومن ثم السهرة التلفزيونية دموع مرام، وجميعهم من إنتاج عام 2006. لكن شهرتها الحقيقية جاءت من خلال دورها في فيلم عندليب الدقي، بطولة الفنان محمد هنيدي، حيث عرفها الجمهور المصري والعربي بشكل أكبر.

أبرز أعمال هبة نور السينمائية والتلفزيونية

استمرت هبة نور في تقديم العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، منها فيلم الأمانة عام 2009، وآخر عمل سينمائي مصري ظهرت فيه كان فيلم “صديقي الأخير”. كما شاركت في العديد من المسلسلات الدرامية التي لاقت نجاحًا كبيرًا في الوطن العربي.

دور وسائل الإعلام في تشويه سمعة الفنانين

وتعكس قضية الفيديو المفبرك لهبة نور جانبًا من التحديات التي تواجه الفنانين في عصر التكنولوجيا الرقمية، حيث يمكن بسهولة التلاعب بالصور والفيديوهات بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي. يتطلب ذلك من وسائل الإعلام والجمهور التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو تداولها، حفاظًا على سمعة الأفراد وحقوقهم.وتعد قضية هبة نور نموذجًا لتحديات العصر الرقمي، حيث أصبح من السهل التلاعب بالمحتوى الرقمي بهدف الابتزاز أو التشهير. ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه الجهات القانونية في حماية حقوق الأفراد وملاحقة المجرمين.

الأكثر قراءة