المشعان بحثت آليات تنظيمه ومواقعه

في سعيها لدعم وتطوير مشروعات جديدة تخدم قطاعات عدة، بحثت وزيرة الأشغال وزير الدولة لشؤون البلدية نورة المشعان آليات تنظيم قطاع “الفود تراك” وتطويره، إضافة إلى تخصيص مواقع ستراتيجية تتناسب مع الصورة العمرانية والثقافية للكويت بما في ذلك التركيز على تحسين الواجهة البحرية واستخدام ممرات مخططة جيدا ومناطق جلوس تتماشى مع تلك المعايير. 

وقالت المشعان في تصريح الى “كونا”عقب الاجتماع مع وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر ورئيس مجلس إدارة شركة المشروعات السياحية الشيخ محمد السلمان أمس”إننا نبحث الخطط الهادفة إلى ضمان تقديم خدمات عالية الجودة متماشية مع الشكل الجمالي للدولة”.

ولفتت الى أهمية “التعاون المشترك بين الوزارات الثلاث والجهات المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة وتسهيل الإجراءات لتشجيع رواد الأعمال والمستثمرين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز القطاع السياحي بالكويت وتقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات الجميع وتطلعاتهم مما يجعل الكويت مثالا يحتذى في تنظيم وتطوير المشروعات السياحية والتجارية المتنقلة.

وكانت الحكومة منحت الترخيص لـ300 موقع للعربات المتنقلة أو ما يعرف بـ”الفود تراك” لخلق فرص استثمارية جديدة للشباب في العام 2018،وشملت المناطق السكنية والشواطئ والطرق السريعة والمدارس والجامعات، وتزايدت في الأعوام التالية حتى بلغت نحو 2800 مركبة متنقلة.

وأشارت احصاءات غير رسمية في حينه إلى أن متوسط إجمالي أرباح عربات “الفود تراك” بلغ نحو 66 مليون دينار سنوياً، باعتبار ربح العربة الواحدة يبلغ نحو 2750 ديناراً شهرياً، إلا أن كثيرا من هذه العربات توقفت وتقلص المشروع بفعل أزمات متعددة وتعقيدات إدارية من بينها عدم وجود أماكن كافية، ووقوعها في مرمى انتقادات عدة من بينها الإرباك المروري، وحجب الرؤية وبيع مواد تالفة، وكثرة المشاجرات والتصرفات غير اللائقة والخادشة للذوق العام واستخدام النشاط من طرف البعض في غير الأغراض التي خصص من أجلها، ما تسبب في تزايد المطالبات الرسمية بسحب التراخيص من البعض.