عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

ما مصير مئات الأشجار المُعمّرة والحيوانات والطيور في حديقة الحيوان؟

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

مع تنازل الهيئة العامة للشؤون الزراعة والثروة السمكية، عن حديقة الحيوان لصالح للسداد العيني لعجز مؤسسة التأمينات الاجتماعية، تساءل ناشطون في مجال الزراعة وحقوق الحيوان عن مصير مئات الأشجار وآلاف الحيوانات.

فالحديقة التي افتتحت في العام 1968، على مساحة نحو 106 آلاف متر مربع في منطقة العمرية، أصبحت معلماً سياحياً مميزاً، ومقصداً أسبوعياً لأهل ، إذ كان يرتادها أكثر من 170 ألف زائر سنوياً من جميع الجنسيات والفئات العمرية، حسب إحصائيات سابقة.

وتم إغلاقها في مارس 2020، كإجراء احترازي للوقاية من تفشي فيروس «» المستجد، ولاتزال مغلقة حتى الآن.

ناشطان في مجال الزراعة وحقوق الحيوان، وجها دعوة عبر «الراي» إلى ترميم هذا المتنفس الترفيهي وإعادة افتتاحه للزائرين، بدل إغلاقه، مشيرين إلى أنه ليس منطقياً إغلاق الكثير من المرافق الترفيهية في البلاد من دون إعلان جدول زمني لإعادة الافتتاح.

ما الخطوة التالية؟

هاني الزلزلة: ضرورة أخذ رأي المختصين

للمحافظة على الأشجار والاستفادة من الحيوانات

هاني الزلزلة

الباحث في معهد الكويت للأبحاث العلمية عضو مجلس إدارة جمعية المهندسين الزراعيين الدكتور هاني الزلزلة، قال لـ«الراي» إنه «يجب معرفة مصير ما تضمه حديقة الحيوان التي تزخر بالكثير من أنواع الحيوانات والطيور والزواحف، وفيها القطار الدوار الذي يجول بزوارها على المسطحات الخضراء، وكانت تستقبل في كل يوم من أيام أو في أي مناسبة نحو 2000 زائر، فماذا سيكون مصير مئات الأشجار وآلاف الحيوانات، في ظل ضبابية مصير الحديقة»؟

وأضاف الزلزلة أن «الحديقة فيها 190 نوعاً من الحيوانات والطيور والزواحف والثدييات، بإجمالي نحو 1500 حيوان، بالإضافة إلى مئات الأشجار المعمرة، ونأمل من مؤسسة التأمينات الاجتماعية أن تقوم بتطوير الحديقة وتحديثها بالمواصفات العالمية لتكون مركزاً ترفيهياً وتوعوياً وثقافياً يستفيد منه الجميع».

ولفت إلى أهمية التواصل مع المختصين في الزراعات التجميلية بالهيئة العامة للزراعة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وجمعية المهندسين الزراعيين، لإيجاد الحلول التي تضمن المحافظة على مئات الأشجار المعمرة، بإبقائها أو نقلها إلى مكان آخر، ودراسة كيفية الاستفادة من الحيوانات الموجودة في الحديقة حالياً.

وأوضح أن «حديقة الشهيد أصبحت الأولى بين حدائق الكويت، بعد تطويرها بأحدث الطرق العلمية، وأصبحت قبلة للسياح والباحثين، بفضل التصاميم الهندسية الجميلة واللوحات المائية التي أضفت جمالاً على الحديقة، ونأمل أن نرى حديقة الحيوان الجديدة بهذه المواصفات».

وأشار إلى أن «أهمية تطوير حديقة الحيوان في العمرية، بحيث تكون مركزاً ترفيهياً وتوعوياً وثقافياً، للزوار، مع ضرورة المحافظة على الأشجار والحيوانات».

علي الناصر: يجب نقل الأشجار

بطريقة سليمة وتهيئة مكان

لـ1500 نوع من الحيوانات والطيور

علي الناصر

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية الحيوان وبيئته علي الناصر «أهمية المحافظة على الحيوان من ناحية شرعية أمرنا بها ديننا الحنيف، ومن ناحية قانونية وإنسانية بالرفق به»، لافتاً إلى أن «الكويت بحاجة إلى حديقة حيوان مميزة كما هو الحال في كل دول العالم».

وقال الناصر لـ«الراي» إن «الكويت سباقة في هذا المجال، حيث افتتحت حديقة الحيوان العام 1968، وما يحز بالخاطر أنه بعد 56 سنة سيتم هدمها»، معرباً عن «الأمل في تطويرها وفق التصاميم العالمية التي تحافظ على النباتات والحيوانات وتهيئة الأجواء المناسبة لعيشها، وكذلك للزوار من خلال تكييفها كما هو في الملاعب الرياضية وتكون متنفساً ترفيهياً لأهل الكويت».

وأشار إلى أنه «إذا كان التوجه لإلغاء الحديقة، فيجب نقل الأشجار المعمرة بطريقة سليمة للاستفادة منها، وكذلك تهيئة مكان آمن لأكثر من 1500 نوع من الحيوانات والطيور».

نبذة عن حديقة الحيوان

تأسست حديقة الحيوان في منطقة العمرية، في العام 1968، ومرّت بالكثير من مراحل النمو والتطور، إذ ضمت في البداية بقايا حديقة سلوى المملوكة آنذاك للمغفور له الشيخ جابر العبدالله، ثم تم تطويرها.

وتضم الحديقة أنواعاً من الببغاوات والطيور العديدة الأخرى، والكثير من الزواحف والثعابين وفرس النهر والكباش الجبلية والشمبانزي وقرود الليمور والتمساح النيلي، والحيوانات المفترسة.

وتتمتع حيواناتها وطيورها بمستوى عال من الرفاهية، وفق القواعد المتعارف عليها دولياً، وبما يتماشى مع قانون الرفق بالحيوان في دول مجلس التعاون الخليجي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا