كتب- أحمد الخطيب:
شهدت أسعار الذهب عالميًا ومحليًا تراجعًا مفاجئًا خلال تعاملات اليوم، وفقد المعدن الأصفر جزءًا من مكاسبه، ليتراجع بنحو 4.95% ويسجل قرابة 4140 دولارًا للأونصة، في واحدة من أسرع موجات الهبوط النسبي خلال الأسابيع الأخيرة، وسط ترقّب من المستثمرين لاتجاهات السوق المقبلة بعد هذا التصحيح المفاجئ.
وسجلت أسعار الذهب العالمية الاثنين الماضي ارتفاعًا تاريخيًا، حيث لامس المعدن النفيس مستوى 4381 دولارًا للأوقية، مسجلًا أعلى سعر له على الإطلاق، قبل أن تتراجع الأسعار بشكل طفيف حتى بداية تعاملات اليوم مسجلة 4326 دولارًا، ثم عاودت الانخفاض مجددًا بقيمة 180 دولارًا خلال تعاملات اليوم.
ويرى خبراء في سوق الذهب، أن الهبوط الحالي لا يعكس ضعفًا في الطلب، بقدر ما يُعد حركة تصحيح طبيعية جاءت نتيجة لزيادة الكميات المعروضة في الأسواق الدولية خلال تعاملات مطلع الأسبوع، عقب موجة الصعود التاريخي التي شهدها المعدن النفيس مؤخرًا.
حركة “تصحيح
” طبيعيةقال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الانخفاض الأخير في أسعار الذهب عالميًا يُعد حركة تصحيح طبيعية بعد موجة صعود قوية استمرت لأسبوع كامل دفعت الأسعار إلى مستويات قياسية.
وأوضح منيب، أن ما يعرف بـ”التصحيح السعري” هو عودة طبيعية للأسعار بعد اندفاعها في اتجاه معين، سواء صعودًا أو هبوطًا، مضيفًا أن السوق لا يمكن أن يواصل الارتفاع إلى ما لا نهاية دون توقف، بل يصل إلى نقطة معينة ثم يتراجع قليلًا ليستقر عند مستوى متوازن.
وأشار منيب، إلى أن حركة الأسعار في بورصات المعادن العالمية تخضع لما يعرف بـ”نقاط الدعم والمقاومة”، فكلما اقترب الذهب من مستوى مقاومة مرتفع يبدأ المستثمرون في تقليل الطلب وجني الأرباح، بينما عند نقاط الدعم المنخفضة يتجه آخرون إلى الشراء حفاظًا على توازن السوق، وهو ما يخلق حركة تذبذب طبيعية داخل النطاق السعري.
وأضاف منيب، أن ما حدث خلال الأيام الأخيرة هو تصحيح سعري بعد موجة الارتفاعات، حيث هبطت الأسعار من نحو 4381 إلى 4140 دولارًا للأونصة، مشيرًا إلى أن مثل هذه التحركات لا تعني بداية موجة هبوط جديدة، بل تهدئة مؤقتة بعد اندفاع حاد للأسعار.
وأكد نائب رئيس شعبة الذهب أن هذا التراجع العالمي انعكس بشكل مباشر على السوق المحلية، حيث انخفضت الأسعار في مصر، موضحًا أن السوق المحلي يتأثر فورًا بأي تحركات عالمية في سعر الأونصة، خاصة أن التسعير المحلي يعتمد أساسًا على سعر الذهب في البورصات الدولية وسعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وأشار إلى أن الأسواق تمر حاليًا بمرحلة توازن مؤقت بعد صعود قياسي، متوقعًا أن تستقر الأسعار خلال الأيام المقبلة ما لم تظهر متغيرات سياسية أو اقتصادية جديدة على الساحة العالمية تدفع المستثمرين مجددًا نحو الملاذات الآمنة.
زيادة المعروض في الأسواق العالمية
من جانبه قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، إن تراجع أسعار الذهب عالميًا يعود بالأساس إلى زيادة المعروض من المعدن الأصفر في الأسواق الدولية، موضحًا أن الأونصة هبطت إلى نحو 4170 دولارًا نتيجة طرح كميات كبيرة من الذهب عالميًا، ما تسبب في ضغط واضح على الأسعار.
وأضاف نجيب أن السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر بحركة الأسعار العالمية، نظرًا لأن مصر سوق مفتوحة ترتبط بالأسواق الخارجية صعودًا وهبوطًا، لافتًا إلى أن هبوط السعر العالمي انعكس فورًا على السوق المحلي، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى نحو 5675 جنيهًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.