تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لمنزل وحيد لم تدخله مياه فيضانات العاصفة هينك التي ضربت بريطانيا، رغم أنها غمرت كل شيء حوله، ما أثار انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وزادت التساؤلات حول السر في ذلك.

كشفت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن صاحب المنزل قام ببناء جدار عازل وتركيب مضخات لحماية منزله من الفيضانات، بعد أن غمرته المياه 11 مرة منذ أن انتقلوا إليه في عام 2016.

وفي التفاصيل، فإن مهندساً متقاعداً يدعى نيك لوبتون، عمره (60 عاماً)، يعيش هو وزوجته آن ( 50 عاماً)، في منزل على ضفاف نهر سيفيرن، تبلغ قيمته حالياً نحو 600 ألف جنيه إسترليني.

ومنذ أن انتقل الزوجان إلى المنزل المنفصل المكون من أربع غرف نوم في منطقة ورسيستيرشاير في عام 2016، تعرّض المكان للفيضان 11 مرة.

وسئم الزوجان عمليات التنظيف المكلفة، وقررا إحاطة العقار بأكمله بجدار قوي للصمود أمام الفيضانات، يبلغ ارتفاعه 7 أقدام.

أمضى نيك وآن أربعة أشهر في بناء هذا الجدار، قبل الانتهاء منه أخيراً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي قبل أسابيع فقط من اجتياح العاصفة هينك لبريطانيا.

وبعد اختباره في أكتوبر، أصبح الآن قيد الاستخدام للمرة الأولى، ونجا من الفيضانات، وتمكّن الزوجان من إبقاء منزلهما جافاً من خلال هذه الاستعدادات القوية.

وتكافح السلطات البريطانية للحد من تأثير العاصفة هينك التي ضربت البلاد مؤخراً، وتسببت في فيضانات واسعة عقب الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب المياه في نهري «ترينت» و«سيفيرن»، والذي بدوره أدى إلى انقلاب القوارب وعزل مناطق كاملة وغمر المنازل بالمياه، ما دفع السلطات إلى إجراء عمليات إخلاء واسعة للمنازل خوفاً على حياة السكّان.